منذ ان تم تعيين المدير الجديد للسجن المحلي بخريبكة ،بدأ تغيير ملحوظ للوضع القائم وسنت قوانين جديدة يعلم الله هل هي قانونية او لا،فالمدير الجديد اصدر قرارا بحرمان كل سجين من زيارة الأصدقاء والجيران قاقتصرت الزيارة على العائلة فقط بعد التحقق من هوية الزائر ،حيث أخلى السيد المدير مسؤوليته ورمى الكرة في ملعب الوكيل العام للملك ،مطالبا كل من أراد زيارة السجناء دون عائلاتهم بإحضار إذن من الوكيل. سبحان الله كيف تغير النظام بين عشية وضحاها ،فقبل ايام ، حين كان معتقلوا الكرامة يخوضون إضرابا عن الطعام كان يسمح للجميع بزيارتهم لعلهم يقنعونهم بوقف الإضراب وتناول الطعام ،حيث كان الوكيل آنذاك يرمي الكرة في ملعب مدير السجن ويقول للزوار بان موضوع الزيارة مطروح على إدارة السجن وضرورة التنسيق معها. واليوم يمنع نزلاء السجن المحلي بخريبكة منعا كليا من لقاء اصدقائهم وجيرانهم في إطار الزيارات التي يخولها القانون وكل دساتير الأرض. فالعجب كل العجب ان نرى الأدوار تتغير وتدور الأيام لنعيش تناقضا في السجن ،حيث تكيف القرارات حسب مصلحة المسؤولين وأهوائهم ضدا على مصلحة السجين،فمن ليس له عائلة ،هل يحرم من الزيارات؟ ألا تهم المسؤولين نفسية السجين ؟ أم لا زالت نظرتنا للسجين سلبية وان علينا معاقبته،اليس في السجن مظلومون؟