هل سيحيل السيد وزير العدل ملف "النجاة" على العدالة؟ كسائر الملفات التي عرفت خروقات من نهب وسرقة واختلالات وصفقات مشبوهة وخرق للقانون....هذا الملف الذي يعتبر من اثقل واضخم المؤامرات التي عرفتها بلادنا من طرف موظفين كبار بمراتب مختلفة وزراء ، مدراء ،وأطباء ... أم أنه تم دس الرماد في أعين الضحايا؟ ومن هنا نتساءل ، أين هو الحق العام الذي بموجبه وجب على الدولة التدخل لإعادة الحقوق لأصحابها ؟أم أننا في أعين مهندسي المؤامرة مجرد جرذان لا حق لهم في بسط قوانين الدولة على من سولت لهم أنفسهم إلحاق الضرر بالآخر. ونستفسر كذلك كيف سولت لهم أنفسهم النصب على أبناء جلدتهم من الضعفاء؟ في حين نراهم ينحازون لذويهم وأقربائهم بمنحهم الهبات والوظائف والترقيات والامتيازات.... دون عناء ولا وسيط، فالمؤامرة كانت واضحة المعالم لكن حاجة الشباب دفعتهم للمغامرة للخروج من دائرة الفقر، فتبخرت أحلامهم وزيد إلى رصيدهم كم من العداء وفقدان الثقة تجاه مؤسسات الدولة ومصداقيتها، وكما قلت بأن المؤامرة كانت واضحة لما التجؤوا إلى مناطق نائية واستغلال ثقتهم وصدق نيتهم ، فهل يعقل أن ينتقل وسيط الشركةR.M.O بسيارة الشركة ومطالبة الضحايا بالتسجيل قصد الحصول على فرصة للعمل فهذا غباء من طرف المواطن واستغلال من طرف الشركة الوسيط. نحن مجموعة الضحايا نطالب السيد وزير العدل بإحالة ملفنا على العدالة دون شرط أو قيد ، وتسوية وضعيتنا من الأولويات وخاصة أننا دخلنا في مرحلة محرجة تجعلنا نتمسك بمطلبنا، فكيف يعقل أن يتم النصب على ثلاثين الف مواطن والدولة في صمت وسبات عميق طال أمده ؟ وهل يسمحون لأنفسهم بأن يكونوا عرضة للاحتيال والنصب ؟ سيدي الوزير القضية شائكة والمطلب ضروري تنفيذه والمدعي، وأنظر إلى ماترى وأنكم قاضي القضاة والمهمة على عاتقكم جسيمة والله سبحانه أحكم الحاكمين سيوجه اليكم هذا السؤال بالضبط ما فعلتم بأولئك الضحايا؟ كما قال أحد الجبابرة لعمر بن الخطاب الذي كان يبحث عن كيفية تعامله فوجده نائما تحت شجرة واستفسر أحد خدامه فقال له هذا عمر فكان جواب السائل "حكمت وعدلت فنمت" وانظر هل سيغمض لك الجفن بعد اطلاعك على هذا المطلب؟