لقد عرف ملف بطائق الانعاش بإقليم السمارة مجموعة من التلاعبات لم تقتصر عند حد التلاعب في توزيع البطائق الجديدة فحسب بل سجلت حالة دخلت بها مدينة السمارة دفتر غينيس العالمي ،حيث تم النصب والاحتيال على السيدة (رحمة شلوك) لتجد نفسها بدون بطاقة الانعاش التي كانت تعيل بها أسرتها المتكونة من خمسة أشخاص ضمنهم شاب معاق . أبطال هذه المؤامرة بعض الموظفين ومدير مدرسة حرة من ممثلي قبيلة بوعشرة والتي تنتسب إليها الضحية وفي حديث مع السيدة المتضررة عن حيثيات هذه المؤامرة قالت : ( بعد الاجتماع الذي عقدته قبيلة أولاد بوعشرة بالسمارة بتاريخ 26 ماي 1999 والذي خصص لاختيار أربعة أشخاص للاستفادة من بطائق الانعاش الوطني بالتناوب ، وقد كنت ضمن الأربعة الذين تم اختيارهم غير أن يد المفسدين طالتنا لأجد نفسي في دائرة الإقصاء والتهميش وليتم استبدال إسمي بإسم سيدة أخرى لا علاقة لها بقبيلتنا لكونها تزوجت لرجل من قبيلة أخرى وحسب العرف القبلي المتفق عليه المرأة تنتسب إلى قبيلة زوجها ). (إنتهى كلام السيدة) . أليس هذا من أعمال المتسلطين الذين لم يقبلوا التمثيل الخيالي في الأفلام بل أحبوا أن يكونوا نجوم الواقع في الظلم والفساد ..... أمام هذه الأوضاع لابد من تدخل هيئات محلية قصد تبني هذا الملف المطلبي لسيدة همها الوحيد هو إنصافها من غطرسة أيادي الفساد .... وضرورة تحرك المسؤولين لقص شريط الفساد والظلم ليحس المسكين من أمثال هذه السيدة بالأمن والأمان، ويعرف من سولت له نفسه استعراض عضلاته أن الحق يعلى ولا يعلى عليه .