تقدمت الأستاذة ربيعة طنينشي بصفتها عضو المجلس الإقليميبخريبكة بطلب إلى السيد رئيس المجلس قصد إدراج بعض النقط في جدول أعمال دورة ماي 2011 العادية للمجلس الإقليمي، إلا أنها فوجئت بالرد عليها في حينه بأن جدول أعمال الدورة قد تم الحسم فيه بشكل نهائي في ضرب لمصداقية وشفافية عمل المجلس وفي خرق كبير للمادة 50 من القانون 79.00 المتعلق بتنظيم العمالات والأقاليم التي تشير في فقرتها الثانية أنه لا يجوز للمستشارين بصفة فردية أو جماعية أن يقدموا للرئيس طلبا كتابيا قصد إدراج كل مسألة تدخل في اختصاصات المجلس في جدول أعمال الدورات، ويتعين أن يكون رفض إدراج كل مسألة مقترحة معللا. تجدر الإشارة أن المستشارة المعنية قد تقدمت في مراسلتها بطلب إدراج مجموعة من النقط الهامة في جدول أعمال الدورة والتي تعني سكان الإقليم بشكل مباشر وتتمثل في: -مناقشة وضعية تشغيل الشباب بالإقليم: على ضوء الاحتجاجات المتصاعدة من الشباب العاطل عن العمل، هذه الاحتجاجات المنتشرة في كبريات الجماعات بالإقليم في كل من خريبكة، بوجنيبة، حطان، بولنوار، وادي زم، أبي الجعد. -مناقشة قضية التعمير: على ضوء انتشار البناء العشوائي خصوصا بمدينة وادي زم حيث وصل عدد المنازل المبنية بدون ترخيص وبدون تجهيز للأرض إلى أزيد من 1000 منزل، إضافة إلى انتشار دور الصفيح وخصوصا بالجماعات القروية وعلى رأسها جماعة أولاد عبدون. - مناقشة المعايير المعتمدة في الدعم المادي المقدم لجمعيات المجتمع المدني: خصوصا بعد تهميش بعض الجمعيات النشيطة وتقديم الدعم لأخرى مغمورة وغير معروفة مما يدعو للتساؤل حول الشفافية المعتمدة في توزيع الدعم وضرورة توفر مكتب المجلس الإقليمي على النزاهة الكافية للقيام بتقديم المنح المادية بكل تجرد وحيادية. وفي السياق ذاته ضمنت الأستاذة المستشارة طلبها بضرورة إدراج نقط أخرى لا تقل أهمية منها، مناقشة وضعية إقليمخريبكة في إطار مشروع الجهوية الجديد. إن رفض إدراج هذه النقط الهامة في جدول أعمال دورة المجلس الإقليمي يجعل أشغال المجلس الإقليمي بعيد كل البعد عن هموم ومشاغل واهتمامات المواطنين وهو أيضا ينبع من عقلية إقصائية للطرف الآخر. خصوصا في الظرف الراهن الذي يشهد تغيرات إقليمية ووطنية هامة تتطلب تضافر جهود الجميع لمعالجة الإختلالات التي يعرفها المغرب والمتمثلة أساسا في تهميش معالجة قضايا واحتياجات المواطنين الأساسية بدون عقلية إقصائية أو متعالية بعيدة عن الهموم اليومية للمواطنين.