الصورة من الارشيف تعرف مدينة خريبكة في هذه الاثناء تهاطل امطار الخير بوتيرة مرتفعة عرت واقعا مريرا و اظهرت بان مسؤولي المدينة يضحكون على الذقون و يبيعون الوهم لسكانها. البرك المائية توسعت بكل الشوارع و الأزقة، حيث لا تكاد تمر من"ضاية" إلا و واجهتك أخرى. و مازاد الطينة بلة و أظهر سخرية المسؤولين ن المواطن الخريبكي هو المسبح الطبيعي الذي طهر هذا المساء تحت قنطرة شارع الروداني، حيث تجمهت مياه الامطار لتكون سدا منيعا اما حركة السير و تجبر مستعملي الطريق على تغيير الوجهة نحو مسلك الاخر. و كعادة مسؤولينا جزاه الله عنا خيرا، سارعوا الى تجنيد العمال و تسخير العدة( على قد الحال) و معهم سيارة الامن التي تحظر كالمعتاد في مثل هذه المناسبات لتنير الاماكن التي فيها تجمع المياه و يتسنى للعمال مباشرة عملهم لان الامن لا يثق في أعمدة الانارة العمومية التي قد تتعطل في اي لحظة كما بم يعد يثق المواطن الخريبكي في منتخبيه الطين سيسقطون قريبا لا محالة. اختلط الحابل بالنابل و زاد الضباب في ضعف الرؤية يالليل للسائقين و الراجلين، الامطار من فوقهم و الضباب من حولهم و البرك تحت أرجلهم ...فأين المفر؟؟؟؟