المنافسة على الرئاسة ساخنة بين المعطي بنقدور والمهدي عثمون يستعد حزب الحركة الشعبية بشكل جدي لإعادة انتخاب المكتب المسير لجهة الشاوية ورديغة، وتحدو مسؤولي ومستشاري حزب «السنبلة» رغبة أكيدة في الوصول إلى رئاسته، ونسيان ذكرى ما تعرض له الحزب من «ضغوطات» خلال تشكيل المكتب المسير لمجلس الشاوية ورديغة قبل حوالي ثلاث سنوات. واستنادا إلى مصادر حزبية، فإن الحركة الشعبية تعقد اجتماعات «ماراثونية» يترأسها وزراء ومستشارون ينتمون إلى المجلس الجهوي للشاوية ورديغة، وعبدالحق شفيق، المنسق الجهوي للحزب بولاية البيضاء والشاوية ورديغة، استعدادا للظفر برئاسة مجلس جهة الشاوية ورديغة. ويعول الحزب كثيرا على المهدي عثمون، مستشار برلماني، والرئيس السابق لبلدية خريبكة، لمنافسة المعطي بنقدور، رئيس الجهة الحالي وعضو المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار. ووفق معلومات، حصلت عليها «الصباح» من عدد من مستشاري الجهة، فإن المنافسة على رئاسة الشاوية ورديغة ساخنة بين المعطي بنقدور والمهدي عثمون، إذ يطمح الأول إلى الاستمرار في كرسي الرئاسة، سنده في ذلك، ما يعتبره مقربون منه «حصيلة تسييره لثلاث سنوات، ومساندة مجموعة من المستشارين له»، بينما يعول المهدي عثمون على صقور من حزبه وآخرين ينتمون إلى أحزاب «حليفة»، وآخرين تربطه بهم علاقة شخصية لتحقيق حلم راوده منذ سنوات. من جهته، ترأس عبدالحق شفيق، المنسق الجهوي للحركة الشعبية، بحضور سعيد أمسكان، الأمين العام المفوض للحزب، أول أمس (الخميس) اجتماعا لتنسيقية الحزب بجهة البيضاء، حضره 21 منتخبا جماعيا، تدراس سبل تطوير الأداة الحزبية بالعاصمة الاقتصادية وبالجهة. واستنادا إلى مصادر حضرت الاجتماع، دعا عبد الحق شفيق إلى الانفتاح على الفعاليات والأطر واستقطاب عناصر جديدة لها قاعدة شعبية، واستبعاد عناصر فشلت خلال محطات انتخابية، رغبة منه في النهوض بالحزب وجعله يحتل مكانة متقدمة خلال الاستحقاقات المقبلة، في حين ثار سعيد حسبان، رئيس مقاطعة الفداء في وجه المنسق الجهوي للدار البيضاء بدعوى «عدم أحقيته في تحديد أولويات الحزب أو البحث عن طاقات تتمتع بكفاءات عالية وشعبية كبيرة» على حد تعبير مصدر حضر اللقاء.