أقدمت شركة أيت منزار التي تشتغل كمقاولة مناولة تقوم ببناء أشغال تابعة لمجمع المكتب الشريف للفوسفاط يوم الاثنين 16 يوليوز 2012 على الاستغناء على خدمات 63 عاملا بدون سابق إنذار بدعوى قيامهم بالشغب داخل الشركة بعدما تم توقيف الأشغال بهاته الأخيرة لمدة ثلاثة أيام من لدن المكتب الشريف للفوسفاط بدعوى عدم وضع حل بالنسبة لموظفي الحراسة الخاصة. وتجدر الإشارة إلى أن شركة أيت منزار التي تشتغل كمقاولة مناولة بمدينة خريبكة منذ سنة 2004. تقوم ببناء أشغال تابعة لمجمع المكتب الشريف للفوسفاط، حيث تعمل حاليا على بناء جدار إسمنتي يحمي مصالح المجمع الفوسفاطي بالقرب من جماعة أولاد عزوز. هاته الجماعة التي عانى سكانها الويلات من جشع وجبروت المكتب الشريف للفوسفاط الذي سلب أجود أراضيها وهمش ساكنتها . وعلى هامش هذا الحدث عقد بمقر عمالة إقليمخريبكة لقاء لهذا الغرض يوم الإثنين 23 يوليوز 2012 ضم إلى جانب الكاتب العام للعمالة وممثلي العمال المطرودين كل من السادة مفتش الشغل، مندوب الشغل، ومدير الشركة وإبن المشغل حيث أسفر الإجتماع على اتخاذ قرار يرمي بطرد 28 عاملا نهائيا مع تمتعهم بالتعويض الذي يكفله القانون إضافة إلى متابعة أربعة من العمال قضائيا، بينما جاء رد مفتش الشغل للعمال المطرودين كون أن قرار شركة أيت منزار قانوني بدعوى عدم استكمال العمال المطرودين فترة التدريب المحددة في مدونة الشغل في 6 أشهر ويوم، حيث لم يشغل جل العمال المطرودين سوى مدة 4 أشهر فقط . وكان العمال يشتغلون بالشركة المذكورة لمدة تسع ساعات في اليوم وبأجر 80 درهم لليوم الواحد بمعدل 9 دراهم للساعة الواحدة وبعد مطالبة العمال بتسوية اوضاعهم الاجتماعية وتحسين دخلهم اليومي بعدما كانوا يشتغلون بصفة عشوائية بدون حقوق تم طردهم.