يقع سد زمرين بمنطقة بني يخلف بإقليم خريبكة وهو لا يبعد إلى بكلومترات قليلة عن مدينة خريبكة. هذا الواد يعتبر أحد المتنفسات النادرة بالإقليم ،إذ الاشجار والمياه مما يخلق جوا من الراحة والإستجمام للعائلات و الأسر واالأفراد الذين يترددون على هذا المكان من جميع أطراف الإقليم لقضاء عطلة نهاية الاسبوع لأن المساحة الخضراء داخل مدن الإقليم تم القضاء عليها ،إذ اقتلع الشجر والحجر وذلك لخلق مساحات كافية للأبنية الإسمنتية من عمارات وفيلات وما إلى غير ذلك . لكن المشكل الدي يثير إستنكار زوار هذا المتنفس هو عدم اهتمام الجهات المسؤولة عنه ، بالإضافة للغياب التام للجمعيات المهتمة بالشأن البيئي ، بحيث إالازبال و القارورات الزجاجية في كل مكان . ومن هنا نستحضر الأيام الجميلة لهذا المكان عند فترة الإستعمار الفرنسي ،أيام عزه كان ينبض بالحياة وكانت هناك عدة مرافق ،من بينها مقاه في المستوى وكراسي اسمنتية أنيقة مع طاولات و أماكن خاصة للعب الأطفال ومساحات خضراء . كما كانت تقام كل أسبوع مسابقة في صيد السمك ،لكن كل هذه الأشياء مع مرور الوقت تبخرت وأصبحت في خبر كان بفعل أياد بشرية ،لهذا يجب تدخل الضمائر الحية لانقاذ ما يمكن انقاذه لتعود مياه السد إلى مجاريها ومعها الترواث السمكية التي تم القضاء عليها نهائياً . وللدكر فقد كانت هناك محاولات من بعض الاشخاص لإستثمار هذا الفضاء الطبيعي ،لكن في ظل غياب دعم السلطات المعنية أجهض هذا الحلم و يظل هذا المشروع عبارة عن أطلال وجدران و لوحات تحمل مختلف عبارات السب والشتم وألفاظ مخلة بالأداب، وبالتالي يبقى المكان ملاذا للمتشردين والمدمنين على مقارعة الخمور . ويبقى السؤال موجها: من المسؤول عن جفاف هذا السد ،مع العلم أنه كان ممتلئاً عن آخره في الآونة الأخيرة؟؟؟ وأين دور الجمعيات التي تهتم بالبيئة لإزالة كل الشوائب التي تطغى على المكان .