أمضى بالأمس المعتصمون أمام إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة –ميدان التشغيل- ليلة بيضاء وذلك تنفيذا لصيغتهم النضالية التصعيدية حيث قاموا بخطوة مفاجئة أربكت المسئولين- ابتداء من الساعة الثالثة ونصف صباحا بمحاصرة حافلات نقل المستخدمين الخاصة بالمجمع و منعها من الخروج حيت تفرق المعتصمون إلى مجموعات لسد جميع المنافذ التي يمكن أن تخرج منها الحافلات فيما أضحي المعتصم فارغا إلا بمن كلفوا بالحراسة وقد اعتصمت المجموعة الأولى أمام باب الو رشات المركزية و الثانية أمام باب المستشفى في حين اعتصمت المجموعة الثالثة أمام مرآب الحافلات مما تسبب في شل حركة النقل و بالتالي تعطل العمل بورشات المجمع . وقد عبر جميع المعتصمين في تصريحاتهم لنا أن مطالبهم سلمية بعيدة عن الشغب و التخريب وأنهم لم يلجئوا إلى هذه الخطوة إلا بعد سد جميع المنافذ أمامهم في إشارة إلى تجاهل المسئولين لمطالبهم رغم تجاوز اعتصامهم الشهر الأول. و أمام هذا الضغط فتح باب الحوار بباشوية خريبكة بحضور باشا المدينة و رئيس الدائرة وممثلين عن كل من البيوت حطان الزيتونة بولنوار المفاسيس إضافة إلى مسؤول أمني والسيد العلافي ممثل المنطقة في مجلس المستشارين. وقد كان نتيجة الحوار السماح للحافلات بالمرور مقابل لقاء مع مسؤول من الادارة المركزية للمكتب الشريف للفوسفاط يوم الأربعاء 02 ماي 2012 . تجدر الاشارة إلى أن الحافلات استأنفت نشاطها العادي في حين يستمر الاعتصام بميدان التشغيل لليوم السادس و الثلاثين.