كانت ،يوم أمس، الرسالة قوية لمسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط والسلطات المحلية من جمعية المعطلين بخريبكة ،رسالة مفادها بأن الجمعية قادرة على تأطير وقيادة باقي المجموعات التي تخرج للشارع وأنها مستعدة لأي تصعيد في حال عدم تلبية مطالبها المشروعة والمتمثلة في التشغيل. هذا ما فعلتها الجمعية يوم الثلاثاء 31 يناير 2012 ،حين خرج مناضلوها في مسيرة حاشدة ،انطلقت من أمام البلدية صوب الإدارة المحلية للمكتب الشريف للفوسفاط،رددت خلالها شعارات التنديد بالسياسة الاقصائية التي ينهجها المجمع والمسؤولين المحليين اتجاه ملفهم المطلبي المتمثل في التوظيف المباشر دون تماطل او تسويف. وتزامن وصول المعطلين مع تواجد أجراء الريجي المنقسمين لثلاث مجموعات،توزعت على باب خروج الحافلات ، مصلحة الشؤون الاجتماعية والثالثةبباب الفروسية ، بينما بقي المعطلون أمام باب الإدارة المحلية،فالتحمت الشعارات ،تنديد وشجب لما ينتهجه مسؤولو المدينة بخصوص ملفهم الأساس، فريق يريد التشغيل وآخر يريد الإدماج وتحسين ظروف العمل، فتعالت أصوات المحتجين مطالبة بحقها المشروع،إذ اقفلت الطريق وتوقفت حركة السير . ووقد اقدم الاجراء بإقفال كل المنافذ ،لما علموا بوجود المدير العام للمجمع السيد مصطفى التراب برفقة مسؤول فرنسي في مجال الطاقة والمعادن ،حيث عمدوا بفعلهم هذت منع وصول وجبة الغداء للتراب وضيوفه. واثناء مغادرتهم لمكان الاحتجاج انضم للمسيرة متضرروا بولنوار في مسيرة الاكبر من نوعها متوجهين صوب مقر إقامة عامل الإقليم ،حيث وقفت في طريقهم قوات الامن التي صدتهم مما أدى إلى التدافع واختراق حاجزها ليصلوا إلى باب الإقامة وترديد شعارات تندد بتماطل المسؤولين وعلى رأسهم السيد العامل . وجدير بالذكر إلى أن احتجاجات المعطلين ،أجراء الريجي ،متضرري بولنوار والمعطلين،عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في وثيرتها وحجم المشاركين فيها ،حيث تنوعت مطالب الجميع بين من يعاني التهميش والاقصاء ويطالب بالتشغيل والتعويض عن الاضرار الناجمة عن استخراج الفوسفاط كما هو الحال بالنسبة لبولنوار وبين من يطالب بالادماج وتحسين ظروف العمل ومعطلون متشبتون بمطلب التشغيل دون قيد أو شرط. وقد عاشت مدينة خريبكة بداية السنة الماضية إلى حدود هذه السنة اضطرابا اجتماعيا ينذر بتطورات خطيرة ،إذا لم يسارع المسؤولون إلى معالجة الوضع والانكباب عليه بجدية ومسؤولية.