نظمت مجموعة الإدماج للمعطلين بمدينة سطات، الخميس الماضي، مسيرة احتجاجية مرفوقة باعتصام أمام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة للتنديد بما أسموه بالتهميش الذي يتعرض له شباب المدينة، وبسياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها -حسب تعبيرهم- السلطات المعنية في التعامل مع ملفهم المطلبي، المتمثل في إدماجهم بسلك الوظيفة العمومية. وردد المحتجون شعارات تؤكد على حق هؤلاء في التشغيل وتطالب من خلالها الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها في التشغيل بالمدينة وعلى رأسها والي جهة الشاوية ورديغة، قبل أن تسلك المجموعة أشكالا تصعيدية تتمثل في اعتصامات ومسيرات احتجاجية. وأفاد أحد معطلي «الإدماج» أن المجموعة راسلت وزير التشغيل، ووالي جهة الشاوية ورديغة، ووزير الداخلية للاستفسار عن مآل نتائج امتحانات الجماعات الترابية بعمالة سطات، وكذلك عن مناصب الشغل التي استحدثها المكتب الشريف للفوسفاط، مضيفا أن معطلي مجموعة الإدماج كانوا قد بادروا بتسجيل أسمائهم ضمن طالبي الشغل بتنسيق مع ولاية جهة الشاوية ورديغة، ليفاجؤوا بعدها باعتماد لوائح المقبولين تستثني شباب مدينة سطات، مؤكدا أن هدف المجموعة من تنظيم هذه المسيرات هو الحصول على شغل يضمن لهم العيش بكرامة. وصرح وديع مهتدي، منسق مجموعة إدماج المعطلين بسطات ل»المساء» قائلا: «لقد نظمنا مسيرة احتجاجية مرفوقة باعتصام أمام ولاية جهة الشاوية ورديغة احتجاجا على اللامبالاة والتسويف والتماطل الممنهج من طرف السلطات المعنية في ما يخص ملفنا المطلبي، وعلى وظائف المكتب الشريف للفوسفاط الذي نهجت إدارته استراتيجية تشغيل الذين يقومون باعتصامات وسط السكك الحديدية ويعرقلون السير العادي لحركة قطارات شحن الفوسفاط. وللإشارة فإن والي الجهة كان قد حمل على عاتقه حل مشكل مجموعة الإدماج بعد اعتصامنا في وقت سابق بمحطة سيدي العايدي، ودخل وسيطا بيننا وبين المكتب الشريف للفوسفاط، ووعدنا بحل المشكل ولحد الساعة لم نتوصل بأي شيء وهذا ما يدفعنا إلى رفع وتيرة الاحتجاج ونسلك مسارا تصعيديا، والاعتصام الذي خضناه اليوم ما هو إلا بداية وستكون الخطوة القادمة اعتصاما بالسكك الحديدية».