الملك يطلق مشاريع صناعية واجتماعية ورياضية بخريبكة يومية الصباح 35 جماعة حضرية وقروية استفادت من مشاريع تنموية أعطى الملك محمد السادس خلال الاسبوع الجاري انطلاقة العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية بإقليمخريبكة. ودشن جلالته أول أمس (الخميس) بخريبكة٬ المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية٬ التي أنجزت بكلفة إجمالية بقيمة 79.4 مليون درهم. وستعمل على تخريج مهندسي دولة متعددي التخصصات بكفاءات عالية في العديد من الميادين، وتصل طاقتها الاستيعابية الى 1270 طالبا٬ وتوفر تكوينات في الهندسة الكهربائية وهندسة الشبكات والاتصالات والهندسة الإعلامية وهندسة طرائق الطاقة والبيئة، إضافة إلى أقسام تحضيرية مندمجة مغطاة تبلغ مساحتها 6170 مترا مربعا. ويتكون النظام الدراسي للمؤسسة من خمس سنوات منها سلك تحضيري مدته سنتان وسلك مهندس دولة من ثلاث سنوات. وأنجزت الكلية متعددة التخصصات بخريبكة بكلفة إجمالية بلغت 127 مليون درهم من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. وتمتد على مساحة 22 هكتارا، ويمكنها أن تستقبل 5000 طالب، يتخرجون بالإجازة المهنية (الأوتوماتيك والإعلاميات الصناعية والإلكترونيك والإلكترو – تقني٬ والهندسة المنجمية والصيانة الصناعية والهندسة في مجال الكهرباء والإعلاميات الصناعية والاتصالات والشبكات المعلوماتية والهندسة الصناعية والجغرافيا وإعداد المجال). كما أشرف جلالته خلال اليوم نفسه، على تدشين مركز التكوين المهني بالسجن المحلي لخريبكة، الذي أنجز من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بكلفة إجمالية تبلغ 9.5 ملايين درهم يوفر تكوينات مختلفة للسجناء، تشمل البناء والصباغة والزجاج والترصيص وكهرباء البناء، اضافة إلى المعلوميات والحلاقة والفصالة للرجال، وكذا الفصالة والخياطة وإعداد الخبز والحلويات بالنسبة إلى النساء. ويندرج مركز خريبكة في إطار البرنامج المندمج الذي تنفذه بالسجون مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والذي يروم جعل الفضاء السجني وسطا لإعادة التربية وتلقين المهارات وحسن السلوك، وبالتالي جعل سجين اليوم مواطن الغد كامل المواطنة يعيش في إطار احترام القانون. وفي اطار تدشينه لسلسلة من المشاريع الصناعية الكبرى خلال زيارته لإقليمخريبكة، وضع جلالته زوال الأربعاء الماضي، حجر أساس إنشاء «مغسلة لحلالسة» بجماعة بني وكيل بالفقيه بنصالح، التي تعتبر أكبر وحدة صناعية لغسل الفوسفاط بالعالم، باستثمار اجمالي يصل الى 3.4 ملايير درهم تهدف الى رفع الطاقة الانتاجية للفوسفاط، وتصل قدرتها الانتاجية الى 12 مليون طن سنويا كما ستوفر أزيد من 250 منصب شغل قار. كما أشرف على افتتاح مغسلة ثانية للفوسفاط بمنطقة «لمرح لحرش»، التي ستنجز باستثمار مالي من المجمع الشريف للفوسفاط يقدر2.5 مليار درهم، لإنتاج أزيد من 7.2 مليون طن في السنة. ودشن جلالته زيارته إلى إقليمخريبكة التي دامت أسبوعا كاملا، عدة مشاريع رياضية واجتماعية وبيئية، بالاضافة الى أخرى اقتصادية وثقافية ستستفيد منها 35 جماعة حضرية وقروية بالاقليم. وأشرف جلالته خلال اليوم الأول من زيارته الرسمية لخريبكة، على تدشين القاعة المغطاة للرياضات «مولاي يوسف»، التي أنجزت بغلاف إجمالي يبلغ 45،30 مليون درهم، وأعطى اشارة انطلاق أوراش مشاريع خصت تنمية قطاع الرياضة بالإقليم٬ رصدت لها اعتمادات إجمالية تبلغ 129 مليون درهم. وتندرج هذه المشاريع في إطار سياسة شاملة ترمي إلى تعزيز البنيات التحتية الرياضية بالجهة، بهدف الاستجابة للمعايير الدولية في هذا المجال. كما تعكس الرعاية الملكية للرياضة الوطنية٬ في إطار مقاربة ناجعة للنهوض بالقطاع٬ تقوم على إنجاز أوراش تنموية رياضية ضخمة وخلق المناخ الملائم لممارسة الرياضة.كما اطلع جلالته على مشروع بناء وتجهيز مركز للتكوين في كرة القدم٬ بمدينة خريبكة بغلاف قيمته 19 مليون درهم، وبهذه المناسبة٬ قدمت لصاحب الجلالة شروحات حول مشاريع تهم تشييد أربع قاعات رياضية مغطاة بالإقليم (خريبكة٬ أبي الجعد٬ حطان ووادي زم) باعتمادات إجمالية تبلغ 42،3 ملايين درهم. وتضم كل قاعة من الأربع٬ التي سيستفيد منها شباب الإقليم٬ ملعبا متعدد الرياضات ومدرجا ومستودعا وقاعات للتمريض ومرافق إدارية وصحية. ويساهم في تمويل إنجاز القاعات الرياضية الأربع، كل من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومجلس الجهة، والمجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية الوطنية، اضافة الى المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية والمجالس المحلية. إثر ذلك٬ قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروعي تشييد مسبحين بمواصفات أولمبية٬ بكل من مدينتي بوجنيبة وحطان باعتمادات إجمالية تبلغ 22 مليون درهم. كما اهتم جلالة الملك بالمناسبة على تتبع مشروع بناء وتجهيز مركز للتكوين في كرة القدم٬ تم تشييده بمدينة خريبكة باستثمارات بلغت 19 مليون درهم، ويتوخى هذا المركز الذي شيد على مساحة 5،7 هكتارات، توفير فضاء للأنشطة الرياضية الجماعية واستقبال الفرق الرياضية لكرة القدم، وتعزيز البنيات التحتية الرياضية بالمنطقة.وساهم في تمويل أشغال إنجاز مركز التكوين في كرة القدم بخريبكة، كل من الصندوق الوطني لتنمية الرياضة (12،15 مليون درهم)، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (4،5 ملايين درهم) والمجلس الإقليمي (1،22 مليون درهم)، ثم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (1،13 مليون درهم).إثر ذلك٬ أشرف الملك على تدشين القاعة المغطاة “مولاي يوسف” المخصصة لاحتضان مختلف الأنشطة الرياضية٬ والتي تم بناؤها بغلاف مالي إجمالي يبلغ 45،30 مليون درهم، والتي توفر مدرجات تسع الى 1800 مقعد ومستودعات للرياضيين والحكام وقاعة للصحافة ومنصة شرفية وقاعة للتمريض ومرافق إدارية وصحية ومقصف. وساهم في تمويل المشروع٬ الذي شيد على مساحة هكتارين كل من الجماعة الحضرية لخريبكة (30 مليون درهم) والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية (5 ملايين درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (4،5 ملايين درهم)٬ ووزارة الشباب والرياضة (مليوني درهم) ومجلس الجهة (مليون درهم) والمكتب الشريف للفوسفاط (1،5 ملايين درهم) والمجلس الإقليمي (300 ألف درهم). وأشرف جلالته كذلك على تدشين المركب الاجتماعي التربوي «القدس»، الذي تم إنجازه بكلفة 4.53 ملايين درهم، بمنطقة شعبية تقطنها أكبر كثافة سكانية بالمدينة وغالبيتها من الشباب، وسيساهم افتتاح أبواب هذا المركز في تأطير وتكوين هذه الفئة لتسهيل ادماجها بسوق الشغل. وقدم أمام جلالته، رئيس قسم العمل الاجتماعي لعمالة خريبكة البرنامج المتكامل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، خلال الفترة الممتدة (2011 – 2015)، التي بلغ حجم الاعتمادات التي تمت تعبئتها من طرف المبادرة لتمويل مختلف مكونات هذا البرنامج الخماسي، 155 مليون درهم موزعة ما بين برنامج محاربة الفقر في المجال القروي (تسعة ملايين درهم)، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري (84 مليون درهم)، وبرنامج محاربة الهشاشة (20 مليون درهم) والبرنامج الأفقي (42 مليون درهم). 78 مشروعا في إطار مبادرة التنمية البشرية كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم سنة 2011 والتي رصدت لها اعتمادات مالية تبلغ 18.70 مليون درهم. ويبلغ عدد المشاريع التي تمت برمجتها خلال هذه السنة 78 مشروعا يستفيد منها أزيد من 24 ألف نسمة.وتتوزع المشاريع المبرمجة سنة 2011 بحسب برامج المبادرة، ما بين برنامج محاربة الفقر في المجال القروي (خمسة مشاريع) وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري (23 مشروعا) وبرنامج محاربة الهشاشة (16 مشروعا) والبرنامج الأفقي (34 مشروعا). وتساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع بغلاف مالي يصل إلى 5ر14 مليون درهم (77 بالمائة)، فيما بلغت نسبة تقدم إنجازها نحو 60 بالمائة. وتمت برمجة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمخريبكة برسم سنة 2011، في إطار شراكة مع الجماعات المحلية وقطاعات الفلاحة والتجهيز والشباب والرياضة والصحة والتربية الوطنية والصناعة التقليدية والتعاون الوطني والتعاونيات والجمعيات المحلية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.