صحة الإنسان النفسية والبدنية من أهم الركائز التي تبقيه على قيد الحياة لفثرة زمنية أطول ، ولضمان الحد الأقصى من شروط الصحة ، شيدت المستشفيات وجهزت مرافقها بأحدث الآلات المتطورة ، كما جندت اطر طبية وأطقم تمريض على اعلي درجات الخبرة والكفاءة العلمية .والحال أن مستشفى الحسن الثاني بمدينة خريبكة يبعث على أقصى وأقصى درجات الاستياء والاشمئزاز وما شئتم من الأوصاف المحملة بكل مهين ومنفر ، فإذا كان إكرام الميت دفنه ، فان إكرام المريض علاجه في أحسن الظروف ، لكن صحة هذا الأخير تزداد تدهورا بمجرد حشره فيما يسمى بقسم المستعجلات الذي لا علاقة له بهذا الاسم .وبمقابل ذالك يجد المريض نفسه محاصرا برجال غلاظ أشداء ، ونساء جفاة ساديات بقلوب هي اشد قسوة من جلاميد الصخر الذي تعجز الحمم البركانية على تذويبه .أما تلكم الغرفة التي من المفترض أن يقضي بها المريض فترة علاجه ، تعج بداخلها القطط السوداء المخيفة والتي تتناسل بكثرة وتجهل حالتها الصحية ، فهناك حالة من الذعر يعيشها المريض حيث الكهرباء المقطوعة إلا من رحم ربك. أما بالنسبة إلى الأطباء ، فهم في حالة غياب شبه دائمة اللهم إذا أصيب احد الأغنياء ليلا ،حينئذ تسود حالة طوارئ في كل إرجاء المستشفى . والعكس صحيح بالنسبة للفقراء والمعوزين .الذين يأتي معظمهم في حالة خطرة ولا يسمع سوى تلكم العبارة المجحفة " غير ديوه لكازة". المستشفي : صار وكرا للمرتشين والذين يساومون على مبلغ الارتشاء فبل الإقدام على علاج المريض .وان كان على وشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وهنا اطرح السؤال التالي : إذا كانت هذه حالة المستشفى في أوقات طبيعية ، فكيف هي اليوم حيث الانتشار المهول للامراض ؟؟ السؤال موجه لوزير الصحة المغربي ؟؟ التغذية : قمة في الرداءة ومستوى النظافة حول المستشفى إلى فضاء لتناسل القطط.وفي مدخل المستشفى تسود حالة من الفوضى والتي تثيرها عجرفة المشرفين على تنظيم الدخول والخروج . الأداء : معظمه بدون تواصيل سواء في قسم الإنعاش أو المستعجلات أو في باقي الأجنحة ء قلة الأطباء أو غياب بعضهم وعبث بعض الممرضين مما اضطرهم للاستعانة بنساء التنظيف . السرقة : حين تمتد الأيادي العابثة نحو الدواء المتبقي ، أمتعة المرضى ومأكولاتهم . كما يلاحظ نشاط مشبوه يتلخص في دفع المرضى نحو اللجوء إلى القطاع الخاص بدعوى الاهتمام والاعتناء . مما يدل على وجود عقود عمل مشبوهة مع المصحات المشهورة بالغلاء الفاحش لخدماتها الصورية والمزيفة للمرضى. ان سياسة مساحيق التجميل الفائقة السرعة عند كل اخبار سلطوي بقدوم الملك لا يخدم سوى تضليل يمكن تسميته بدعة جديدة لخدعة قديمة . الخلاصة : إن ما أكدته منظمة الشفافية الدولية حول أن نسبة 70 % من العاملين في قطاع الصحة بالمغرب مرتشون ، يؤكده بالملموس مستشفى الحسن الثاني بخريبكة ، الذي تسميه الساكنة بالمجزرة العمومية.