أصبحت احتجاجات الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين فرع خريبكة و النواحي شبه يومية في ظل تجاهل مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط لمطالبها المشروعة والسهلة الحل نظرا لعدد أعضائها المحدود و نوعية ملفاتها و أشكالها النضالية المنظمة و السلمية سواء قبل أحداث خريبكة ل 15 مارس 2011 أو بعدها. . و قبل هذا التاريخ ، المكتب الشريف فكر ثم فكر فأرسل مبعوثه الممثل في السيد" طه بلافريج" مدير مديرية البيئة و التنمية المستدامة بالمجمع إلى مدينة خريبكة لدراسة الأوضاع الاجتماعية و وضع تشخيص لحل الأزمة و كأننا نعيش في" كونغو برازافيل". استمع المبعوث إلى كل الأطراف بما فيها " الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين فرع خريبكة و النواحي" ليخرج علينا المجمع بعملية فاشلة و غير منطقية و لا في الخيال. عملية اسمها غريب: "اوسبي سكيلز " اعتمدت معايير آلية ، حيث تم استدعاء الموظفين و المهاجرين و ......دون الأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي الذي تعيشه المنطقة و حالة التهميش التي تبناها المكتب مند سنيين مضت ، إذ أن جل اليد العاملة التي تعمل في المنطقة الخريبكية هم شغيلة مستوردة من مناطق أخرى . عملية تبني فيها المكتب سياسة التهميش مع سبق الإصرار و الإقصاء في حق الجمعية. سؤال: إلى متى ؟ في إطار الجهوية الموسعة و سياسة تنمية الجهة ،المكتب الشريف للفوسفاط بدل أن يلعب الدور التنموي و الاجتماعي و الايجابي بالمنطقة نهج سياسة اللامركزية في التشغيل و عمد إلى إجراءات و انتقاءات تكرس معاناة الساكنة من الفقر و التهميش ناهيك عن الأضرار البيئية الخطيرة التي يفرزها الاستغلال المتواصل للفوسفاط . أيام 14 و16 و 19و20 مارس 2012 نظم أعضاء الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين فرع خريبكة مسيرة احتجاجية صامتة إلى الإدارة العامة للمكتب الشريف للفوسفاط مع توزيع بيان منددين فيه بسياسة الإقصاء الممنهج اتجاه الجمعية والوعود الكاذبة من طرف الإدارة ، رافعين يافطات تحمل شعارات من قبيل : " سنة من مخطط الايهام للتشغيل بالمكتب الشريف للفوسفاط " ، " خريبكة المنجمية لا تشغيل لا تنمية غير السيليكوز في الرية "، "المخطط الثلاثي : متاهة : تشغيل – تكوين - مشاريع "، " اوسبي سكيلز انتقاءات عشوائية ( الموت - المهاجرين – الموظفين –المسنين .. ؟؟؟؟ و كفاءات مقصية ) " هذه الشعارات تظهر بالملموس على ان أعضاء الجمعية عازمون على إيصال رسالتهم هاته إلى أعلى سلطة بالبلاد أمام عجز الجميع من ساكنة ومسؤولين على مواجهة مراوغاة ومخططات المكتب التي أنهت سنتها الأولى دون حسيب ولا رقيب .