الرئيس قال إنها «كيدية» ويحركها مسؤول في المنطقة يشكل موضوع العديد من الوقفات الاحتجاجية تتهم مجموعة من الشكايات، التي توصلت «المساء» بنسخ من بعضها، رئيس المجلس القروي في كيسر -إقليمسطات باختلالات في التسيير وأخرى بالاعتداء، والتي من بينها «حرمان» مجموعة من الأعوان العاملين في الجماعة من التعويض عن الأوساخ، والتي تقدر قيمتها ب4000 درهم، تشمل التعويض عن الأعمال التي تخلف الأوساخ وكذا التعويض عن الساعات الإضافية. وتتعلق الشكاية الثانية، التي رفعت نسخة منها إلى وكيل الملك لدى ابتدائية سطات، بمحاولة القتل، حيث تؤكد أن المشتكي كان بمعية والده عندما حاول المشتكى به دهسه بسيارته هو ووالده، قبل أن يتمكنا من الفرار، غير أنه نزل من السيارة وانهال عليهما بالسب والشتم أمام الملأ، حسب الشكاية نفسها، وأن ذلك «كان بدواعٍ انتخابية وسياسية بالأساس»، وهو ما نفاه رئيس المجلس القروي لكيسر، محمد ياسين الداودي، في تصريح ل«المساء»، مؤكدا أن «هذا الاتهام لا أساس له من الصحة ولا يوجد أي سبب وجيه أو منطقي لمحاولة دهس المشتكي ووالده، خاصة أن والد صاحب الشكاية هو موظف في الجماعة»، مضيفا أن هذه الشكاية «كيدية» وأن هدفها «الإضرار به»، علما أن «المشتكي ووالده هما اللذان اعترضا سبيلي وطلبا مني لقاء، غير أنني رفضت ذلك وطالبتهما بأن الحوار يكون في مكتبي الخاص في الجماعة وليس في الشارع»، وهو ما عبّرا عنه بنوع من العنف، نافيا أن يكون قد وجه إليهما أي نوع من السب أو الشتم. وأضاف رئيس كيسر أن والد المشتكي هو موظف في الجماعة، وهو موضوع العديد من الاستفسارات، لأنه «يخل بعمله وسجله حافل بالمخالفات والتهاونات، وهو ما دعا المجلس إلى إصدار قرار تأديبي في حقه رفض تسلمه». كما أضاف أنه لا وجود لأي حسابات سياسية أو غيرها، كما أكد المشتكي. وبخصوص الشكاية الأولى، أكد الداودي أنه «لا يمكن منح التعويضات للذين لا يستحقونها ولا علاقة لهم بالمهن التي فيها أوساخ»، مؤكدا أنه تم تجاوز سياسات التسيير السابقة في المجلس. وبخصوص الشكاية المتعلقة باختلالات في توزيع المنح على الجمعيات التي يخصصها المجلس الجماعي لهذه الجمعيات، حيث جاء فيها أن «رئيس الجماعة عمد إلى منح جمعية «مول الكرمة»، التي يرأسها منحة قدرها 20 مليون سنتيم ومنحة لجمعية أخرى يرأسها موظف في الجماعة رغم أنها حديثة العهد، في حين تم استثناء جمعيات أخرى من هذه المنحة»، وهو ما عقّب بخصوصه الرئيس بقوله إن «الجمعية المذكورة استفادت من هذه المنحة عن استحقاق مقارنة بقيمة المهرجان، التي لا تكفيه هذه المنحة أصلا وحقق نجاحا غير مسبوق»، مضيفا أن الجمعيات لم يكن لها وجود أصلا في المنطقة وأن المجلس الجديد هو الذي دعا إلى خلقها. كما أضاف أن الجمعية الأخرى ليست حديثة العهد وكان اسمها الأول «أمل كيسر» لفريق كرة القدم في المنطقة وكانت تشارك في مباريات العصبة. وأكد رئيس المجلس القروي أن «كل هذه الشكايات يحركها مسؤول في المنطقة، وهو موضوع العديد من الوقفات الاحتجاجية في المنطقة، كما أن المجلس عقد اجتماعا وسيعمل على المطالبة بإعفائه».