اقتحم أعضاء مجموعة الإدماج للمعطلين بسطات، صبيحة أول أمس الخميس، مقر عمادة جامعة الحسن الأول بمدينة سطات، احتجاجا منهم على ما وصوفه ب»الإقصاء الممنهج لأعضاء المجموعة من حقهم في التسجيل ومتابعة الدراسة»، ورددوا خلال اقتحامهم بهو العمادة شعارات تندد ب»المحسوبية والزبونية» التي تؤطر عملية القبول بالماستر والدكتوراة، وفتح الطريق في وجه أسماء دون غيرها، في إشارة إلى تسجيل ابنة أحد أعضاء المجلس البلدي بالمدينة دون أن تكون من المقبولين في لائحة القبول ولا في لائحة الانتظار، حسب بلاغ صادر عن المجموعة. وأوضح مسؤول بالعمادة أن الأمر يتعلق بخطأ ناتج عن سوء تنسيق بين الأساتذة المشرفين على حصة الامتحان الشفوي لولوج الماستر، حيث إن المعنية بالأمر كانت مسجلة لاجتياز امتحان لولوج أحد المسالك، لكنها أجرت بالخطأ الامتحان لدى أستاذ آخر دون أن تُعلم الأستاذ المشرف عليها بالأمر، والذي لم يدون اسمها في لائحة المقبولين ولا في لائحة الانتظار بعد اجتيازها بنجاح الامتحان المذكور، واعتبر المسؤول الجامعي أن الأمر لا يدخل في إطار المحسوبية ولا الزبونية وإنما هو ناتج عن خطأ في التنسيق بين الأستاذين. وكان أعضاء مجموعة الإدماج للمعطلين بسطات قد نظموا وقفة مماثلة أمام الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للتنديد بما أسموه «سياسة صم الآذان» التي ما فتئت تنهجها المصالح المعنية، وكذا التسويف والتماطل وتجاهل المسؤولين لملفهم المطلبي. وردد المعطلون الغاضبون خلال الوقفة التي نظموها أمام مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء شعارات توزعت بين التأكيد على حقهم في التشغيل والكرامة، وأخرى عبروا فيها عن استنكارهم التماطل واللامبالاة والتسويف الممنهج الذي تعاملت به السلطات المحلية مع ملف المجموعة، معبرين عن تفاجئهم بإقصاء أسمائهم وتعويضها بأخرى في نتائج المباراة المنظمة من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء مؤخرا، في إشارة إلى عضو بالمجلس البلدي لمدينة سطات، حسب مضمون البلاغ، والذي أوضح في شأنه مسؤول بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أنه كغيره من المتبارين قد أجرى الامتحان واجتازه عن جدارة واستحقاق. وتدخل الوقفتان، حسب تعبير منسق المجموعة، في إطار برنامج سطره أعضاء مجموعة الإدماج للمعطلين لمواصلة النضال عن طريق استخدام جميع الأشكال الاحتجاجية بغرض تحقيق مطلبهم الرئيسي المتمثل في الإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، والاستفادة من الامتيازات كتعويض عن البطالة، والاستفادة من الاتفاقيات التي تبرمها وزارة التشغيل والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل على شكل عقود عمل بالدول الأجنبية، والإعفاء من الرسوم والاستفادة من متابعة الدراسة الجامعية بتسجيل أعضاء المجموعة بسلك الماستر والدكتوراة.