وضع محمد الهاشمي، وصيف وكيل لائحة حزب جبهة القوى الديمقراطية بالدائرة الانتخابية خريبكة، السبت الماضي شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوادي زم ضد مصطفى حنين، رئيس ديوان عباس الفاسي (رئيس الحكومة السابق)، الذي فاز بمقعد انتخابي عن حزب الاستقلال بهذه الدائرة التي تضم وادي زم وأبي الجعد وحطان وبوجنيبة... وحسب الشكاية التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، قام أنصار مرشح حزب الاستقلال مصطفى حنين في اليوم الذي كانت تجرى عملية التصويت بتنظيم ولائم بمنزل يبعد بكيلومترين عن مركز التصويت بالجماعة القروية البراكسة بمدينة وادي زم. وحسب الشكاية الموجهة إلى ممثل النيابة العامة بمدينة الشهداء، قام المسمى محمد الشليح، وهو من أنصار حنين، بنصب خيمة يوم التصويت بدوار أحمد أولاد شليح (ظهر الخروب)، ونفس الشيء قام به صالح الخواتري بدوار أولاد موسى المحاذي لتنانتكارت. وأوضحت الشكاية أن المسمى محمد بنداود الضريسي بالحرش، الذي يبعد مسكنه عن مركز التصويت بثلاثين كيلومترا «تسلم مبلغا ماليا مهما من سماسرة حزب الميزان من أجل إطعام الناخبين للتصويت على لائحة حزب الاستقلال». وأضافت الشكاية أن أنصار مرشح الحزب قاموا بإحداث »البلبلة لاستمالة الناخبين والتأثير عليهم من أجل التصويت» على اللائحة المذكورة. من جهته، قال لبصير بنعيادة، عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة القوى الديمقراطية ووكيل لائحة الحزب بدائرة خريبكة، إنه تلقى خبرا من وصيفه باللائحة محمد الهاشمي يفيد بارتكاب خروقات بجماعة البراكسة بوادي زم، وأكد أنه سيدعم توجههم إلى القضاء بالمحكمة الابتدائية بوادي زم. وفي سياق متصل، كانت العدالة والتنمية تلقى اتصالات تفيد بارتكاب خروقات يوم التصويت بالجماعة القروية البراكسة، وقرر وضع شكاية لدى وكيل الملك، بينما قال خليفة الصيري، البرلماني الذي فاز بالدائرة ذاتها، صباح الاثنين الماضي إنهم تراجعوا عن وضع الشكاية ضد مصطفى حنين وكيل لائحة حزب الاستقلال. وحسب الشكاية الموجهة إلى وكيل الملك، أكدت الشكاية أن وكيل لائحة حزب المؤتمر الوطني الاتحادي تقدم هو الآخر بشكاية في الموضوع ضد وكيل لائحة حزب الميزان. إلى ذلك، نفى مصطفى حنين، وكيل لائحة حزب الاستقلال، علمه بالشكاية الموجهة ضد حزب الاستقلال. وأضاف أن هذا «الخبر سمعته عن طريق «المساء». وأوضح حنين أنه كان يوجد يوم الاقتراع بمدينة خريبكة، ولم يكن على تنسيق مع أنصاره في الجماعة القروية «البراكسة» بوادي زم. ونفى المتحدث ذاته أن يكون ساهم في بناء خيمة لإطعام الناخبين الجمعة الماضي بالجماعة القروية المذكورة لاستمالة أصوات الناخبين من «أجل كل ما يدعيه الخصوم». وفي سياق متصل، كانت مفوضية أمن وادي زم استمعت إلى عدل بالمدينة، بعد اتهامه من قبل ستة أشخاص بمنحهم رشوة للتصويت على وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية. وقررت النيابة العامة الأسبوع المقبل النظر في الملف. كما أوقفت الشرطة القضائية في وقت سابق وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بتهمة إرشاء الناخبين، حيث ستنظر المحكمة الشهر المقبل في الملف.وكان المعني أكد في وقت سابق أنه طلب من مصالح الأمن تفتيش سيارته للعثور على الأموال، التي يدعي خصومه أنه يوزعها، موضحا أنه وضع شكايات ضد المدعين لدى وكيل الملك بالمحكمة بوادي زم. يذكر أن الانتخابات التشريعية بدائرة خريبكة أفرزت فوز حزب العدالة والتنمية بمقعدين. ويتعلق الأمر بسليمان العمراني، وهو برلماني سابق، وخليفة الصيري، رئيس بلدية وادي زم. كما حصل الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، على مقعد انتخابي للمرة الرابعة، فيما تمكن محمد الزكراني، وكيل لائحة الحزب الدستوري، ورئيس بلدية خريبكة، من ضمان دخوله إلى قبة البرلمان. ونفس الأمر بالنسبة إلى كل من لحسن حداد، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، ومصطفى حنين عن حزب الاستقلال.