هذه العبارة كثيرا ما ترددت على الألسن ممن صادفناهم بمدينة خريبكة إما بالتواصل المباشر أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي ،حيث أجمع الكل على تذمرهم من عودة نفس الوجوه التي طالما رأوها في المشهد السياسي بالمدينة دون ان تحقق التغيير المنشود بالإقليم الذي يركن تحت وطأة مجموعة من المشاكل بشتى أنواعها،الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. تساءل السيد (م،ش) من تجزئة الفتح بخريبكة عن جدوى ترشح نفس الأسماء التي تجاوز سنها العقد الخامس ،والتي ظلت كاتمة على انفاس الطاقات الشابة التي كانت تطمح إلى التغيير المنشود مواكبة للإصلاحات الدستورية التي دشنها المغرب بقيادة ملك البلاد ،لكن الأحزاب أبت إلا ان تستمر في سياستها الإقصائية للشباب والبحث فقط عن مقاعد في البرلمان دون أن تعير الإهتمام للناخبين وخاصة منهم الشباب ،حيث بدا عليها الارتباك قبيل موعد الانتخابات فسلرعت إلى إعادة نفس الوجوه التي هرمت وملها المغاربة،ضاربة بعرض الحائط شعاراتها الرنانة التي كثيرا ما تبجحت بها بتشبيب هياكلها وإعطاء الفرصة للشباب. بينما تساءلت (خ،ف) من وادي زم عبر الفايسبوك عن مدى جدية الاحزاب في التغيير وتخليق المشهد السياسي في حين لا يزال الفساد الانتخابي مستشريا سواء قبل الحملة أو بعدها ،وما حصل بوادي زم لوكيل لائحة الكتاب خير دليل على فساد بعض الأحزاب واعتمادها على أصحاب" الشكارة". هكذا برهنت أحزابنا السياسية بانها فاشلة في كل شيء،فاشلة في تاطير المواطنين وخدمتهم ،حيث تظهر جلها في المناسبات واللحظات التي تحتاج فيها اصوات الناخبين ،فراينا أحزابا منحت تزكياتها لمفسدين وأصحاب سوابق بالإقليم ،فغصن الزيتون تنكر لمن رعاه و سقاه بالخدمة في الاقليم لتعطى التزكية لرجل لا يعرفه أحد فقط لانه من أصحاب" الشكارة" بينما حزب الاسد منح التزكية لرجل لا يتمتع بالقوة ،رجل لم يستطع تسيير بلدية بوجنيبة وفجر فضيحة بسرقة الكهرباء من الاعمدة العمومية ليزود منزله بالإنارة على حساب الدولة ،فكيف سيكون برلمانيا،أما حزب الحصان فقد زكى شخصا ملته مدينة خريبكة لانه تجربته في تسيير بلدية خريبكة أظهر للرأي العام بأنه لا يصلح لشيء . أما حزب الكتاب فقد انكشفت أوراقه وقرأها الصغير والكبير حين قام مرشحه بدائرة خريبكة بتقديم رشاوى لرؤساء مكاتب لمساعدته في اقناع الناخبين للتصويت لصالحه. أما الميزان فقد مال في بولنوار بعدما ظهر للعيان بان مرشحه إبن الإقليم لا يتمتع بالشعبية ليكون ممثلا للساكنة في البرلمان فقام بلطجيته بالاعتداء على من احتج امام دار الثقافة.