يعاني السيد احد الزينبي مستخدم شركة الأمن باعتباره حارسا يشتغل تارة بالليل وتارة ليلا حارسا بثانوية وادي الذهب الاعدادية. وقد اشتغل - شأنه في ذلك شأن الكثيرين من أمثاله ومثيلاته من مستخدمي شركات الامن الخاص - لشهور عديدة بدون أجر بعدما لم تجدد العقدة التي تربط ذات الشركات مع مسؤولي قطاع التربية الوطنية. وقد تفاجأ الرجل بمرض لعين كلفه المقام بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة منذ ما يقرب من شهر؛ وقد علمنا أن الاطباء قرروا بتر رجله من فوق الركبة في ظل وضع اجتماعي جد مزري، إذ ان الرجل متزوج واب لاطفال صغار معيلهم الوحيد ومصدر قوتهم هو ما يتمكن سي احمد من انتاجه من عرق جبينه. المثير هو أن الرجل اشتغل 6 شهور بالمجان وأصيب بوعكة صحية خطيرة جدا كلفته لحد الساعة بثر رجله وبالمقابل لم يتلق اي دعم سواء من لدن الشركة المشغلة او من لدن المديرية الإقليمية. اللهم التفاتة بسبطة من بعض الزملاء الذين يشتغلون بالمؤسسة؛ خاصة وان سبب احمد - وهذه شهادة للتاريخ - عرف عنه نكران الذات، والعمل الدؤوب، وهو الذي كان حلا لكل المشاكل من حراسة واصلاحات وخدمات وكل ما يطلب منه. لم يسجل عنه انه احتج او رفض انجاز خدمة مهما كان نوعها، واليوم وهو طريح الفراش يواجه بالجفاء والجحود إذ لم يلتفت اليه أحد و لو لزيارة رمزية.