البقالي عزيز توفي في صمت ظهر يوم الاثنين الماضي 12/08/2013 اللاعب السابق لفريق المغرب التطواني أحمد ماوري بالمستشفى المدني سانية الرمل إثر وعكة صحية ألمت به بداية شهر رمضان الماضي رحل اللاعب الأنيق الذي جاور نجوم العهد الجميل في فريق المغرب التطواني أمثال عبد السلام ميطي ،الحارس بنعمر،المسامري وآخرون… وقد كان ماوري مثال اللاعب المتخلق ،الذي يحترمه الجميع داخل الملعب و خارجه،و لولا ظروفه الخاصة ،لولج عالم الاحتراف من بابه الواسع ،و لكان مساره الكروي أكثر تألقا. و معلوم أن الفقيد بعد أن أنهى مشواره الكروي الحافل التحق للعمل بشركة حافلات حمادي منذ حوالي ثلاثين سنة ،وكان يعمل قيد حياته كهربائي للحافلات ،ورغم الثلاثة عقود التي قضاها أجيرا لدى هذا الأخير ،لم يتم التصريح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلا خلال الأربع سنوات الأخيرة .و عند شروع الشركة الجديدة للنقل الحضري في الخدمة في فاتح يوليوز الماضي تم طرد الفقيد من شركة حافلات حمادي بطريقة بشعة ،و طلب منه مشغله الالتحاق بالشركة الجديدة.كيف يعقل أن تطلب من أجير مهضوم الحقوق، جاوز عقده السادس أن يلتحق بالشركة الجديدة ،و هو لا يتوفر حتى على رصيد من أيام العمل المصرح بها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يتيح له الحصول على معاش يقيه ذل السؤال ،و تقلبات الأيام.إنه الضحك على الذقون . و قد ترك هذا الحادث حسب ما صرح لنا به مقربوه غصة في صدر الراحل وأحس بالغبن ،و لم يتقبل الجحود الذي عامله به مشغله ،إلى أن تدهورت حالته الصحية و أسلم الروح إلى باريها.تاركا و راءه أرملة و طفل لا يتجاوز عمره العشر سنوات. للإشارة فإن صاحب شركة حافلات تطوان،و رجل الأعمال الشهير بمدينة تطوان، لا زال يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بمدينة الفقيه بنصالح منذ بداية شهر رمضان ،على ذمة قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات القوية. و قد كنا ننتظر التفاتة إلى الراحل من القائمين على الشأن الرياضي بالمدينة خصوصا المسئولين الحاليين لفريق المغرب التطواني،إلا أن رحيل أحمد ماوري لم يحرك فيهم ساكنا ،حيث لم يحظ بالتكريم لا في حياته و لا بعد وفاته،بل حتى الموقع الرسمي للفريق لم يكلف نفسه عناء نشر نعي للفقيد. ندعو مسؤولي الفريق التطواني العتيد إلى إيلاء العناية باللاعبين القدامى فهم الذين صنعوا اسم ومجد المغرب التطواني في أحلك الظروف و ضحوا بالغالي و النفيس من أجل فريقهم.رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته وإنا لله و إنا إليه راجعون.