في قراءة اولية لاحدى مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الى الأمة صباح اليوم السبت 30 يوليوز 2016 بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد . ففي اطار الاستعدادات لاجراء الاستحقاقات الوطنية ليوم 7 اكتوبر المقبل، أكد صاحب الجلالة على أهمية هذه العملية الانتخابية ودورها في ترسيخ المؤسسات الديمقراطية . بقوله:"بصفتي الساهر على احترام الدستور وحسن سير المؤسسات وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي " كما أكد صاحب الجلالة على دور المواطن في منح صوته لاختيار من ينتدبه بالبرلمان اعتبارا انه مجلسا للامة فيه يتم تشريع القوانين وتدبير شؤون جميع المغاربة . ولدوره الأسمى في التعبير عن تنمية وطنية شاملة لمختلف مجالات المجتمع والمحافظة عن امن المواطنين وتحسين معاشهم واستقرارهم ، فان المواطن يستوجب على عاتقه اختيار من ينوب عنه. كما أهمية دور الاحزاب في اختيار المرشحين، وتزكية برامجهم الانتخابية يجب ان ترقى لانتظارات المواطنين وافاقهم المستقبلية، دونما الصراعات الحزبية الضيقة اوالمنافسة الانتخابية على المناصب - المقاعد . بقوله: " أقول للجميع، أغلبية ومعارضة : كفى من الركوب على الوطن، لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة." اعتبارا اننا في مناسبة وطنية ستكون مرحلة سياسية-انتخابية جد حاسمة فان مجموع فئات الشعب المغربي مدوة الى تحكيم روح المسؤولية فيها نمارس المهمة وشرف تحمل الامانة خدمة للمصلحة العامة: حيث قال : " أمام مناسبة فاصلة لإعادة الأمور إلى نصابها. من مر حلة كانت فيها الأحزاب تجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة ، إلى مرحلة تكون فيها الكلمة للمواطن، الذي عليه أن يتحمل مسؤوليته، في اختيار ومحاسبة المنتخبين" وفي مضمن الخطاب الملكي وجه نداء ساميا للشعب المغربي جاء فيه : " أوجه النداء لكل الناخبين ، بضرورة تحكيم ضمائرهم ، واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين، خلال عملية التصويت بعيدا عن أي اعتبارات كيفما كان نوعها .كما أدعو الأحزاب لتقديم مرشحين، تتوفر فيهم شروط الكفاءة والنزاهة ، وروح المسؤولية والحرص على خدمة المواطن".