الفنان المغربي محمد خيي من مواليد سنة 1960 بمدينة قلعة السراغنة (المغرب)، غادر محمد خيي مسقط رأسه عن سن التاسعة، وتابع دراسته الثانوية في العاصمة الرباط. أبدى منذ حداثة سنه شغفا كبيرا لفن المسرح، وموهبة قادمة في فن التمثيل. بدأ مشواره التكويني بالالتحاق بمدرسة عباس إبراهيم، التي تخرج منها العديد من الممثلين المغاربة المشهورين. وخلال هذه الفترة، قام محمد خيي بتشخيص العديد من الأدوار التي نال عنها إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. كان سعيه المستمر إلى تعميق معارفه في المجال الفني وإلى تطوير موهبته، مصدر نجاحه على خشبة المسرح بدءً من مسرحية الصعود إلى المنحدر الرمادي. وبعد ذلك بفترة قليلة، بدأت تنهال العروض عليه لتقديم أدوار مختلفة في عدد من الأفلام المغربية، منها دوره في فيلم حب في الدارالبيضاء لعبد القادر لقطع . بموهبته الخلاقة وبتواضعه الكبير، استطاع محمد خيي أن يكسب حب واحترام الجمهور والصحفيين، وليست هذه ميزاته الوحيدة، بل يُعرف عنه كذلك انضباطه الشديد والتزامه الراسخ وصدقه المهني، إضافة إلى عدم توانيه في دعم جيل الشباب من الممثلين المغاربة، وهو بذلك يقيم الدليل على حب غير مشروط لفن المسرح والسينما . عمل محمد خيي تحت إدارة أغلب المخرجين السينمائيين المغاربة، ونال في العام 2007 جائزة أفضل ممثل في المهرجان الوطني للفيلم عن دوره في سميرة في الضيعة للطيف لحلو. وفي سنة 2012، فاز بجائزة أفضل أداء رجالي في مهرجان "فيستيكاب" ببوروندي عن تشخيصه للدور الرئيس في فيلم عز العرب العلوي أندرومان ... من دم وفحم. كما كانت له أدوار في العديد من الأفلام الأجنبية، منها دوره في فيلم علي بابا و الأربعين لصا لبيير أكنين، و عين النسا لرادو ميهايلينو-، بالإضافة إلى عدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية. وعلى الرغم مما أضحى يحظى به محمد خيي من مكانة وشهرة مشهود بهما، فإنه لا يتردد في الموافقة على تشخيص أدوار في أفلام قصيرة من إنجاز مخرجين شباب، من ذلك دوره في فيلم حياة قصيرة لعادل الفاضلي، وفي اليد اليسرى لفاضل شويكة، الذي نال عنه جائزة أفضل ممثل في مهرجان الفيلم المغاربي بمدينة وجدة