متابعة/ صالح اشريفي لعل المتتبع للأجواء العامة التي مر منها الجمع العام لنادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم برسم موسم 2014/2015 المنعقد في متم الشهر المنصرم سيتأكد له مما لايدع للشك ومن باب الإستنتاج أن الأمور داخل الفريق ليست على ما يرام وأن أزمة عميقة باتت تنخر كيان الأولمبيك الخريبكي بفعل اختلالات جوهرية أضحت تهيمن على جانب التدبير والتسيير داخل لوصيكا.. ولعل خير دليل على ذلك مضامين غالبية التدخلات المسجلة خلال هذا الجمع سواء كان مصدرها من داخل المكتب المسيرأو من المنخرطين والتي أجمعت على قاسم مشترك وحيد تجلى في الطابع الإنفرادي أو الفئوي الضيق في مجال اتخاذ القرارات التي تهم الأولمبيك وعلى كافة المستويات في غياب إشراك غالبية مكونات الفريق من أعضاء ومنخرطين. كما استنكر المتدخلون التباعد والجفاء الحاصل في العلاقات بين المكتب والمنخرطين وحتى على مستوى أعضاء المكتب المسير وهذا ما أكده خلال الجمع نائب أمين المال الذي استنكر عدم إشراكه ولا استشارته في شأن صياغة التقرير المالي معلنا بالتالي عن استقالته من المكتب المسير كنتيجة لذلك.. كما أثير خلال الجمع مشكل غياب التواصل بين الرئاسة والمنخرطين على مستوى المعلومة والمستجدات التي تطرأ على الفريق بين الفينة والأخرى كعدم إخبار المنخرطين بمكونات المكتب بعيد تشكيله، رغبة المدرب العجلاني في الإستقالة في وقت من الأوقات خلال الموسم المنقضي ، عدم إخبار غالبية أعضاء المكتب ولا المنخرطين بالقيمة المالية للإنتدابات ولا المستحقات الشهرية سواء المتعلقة باللاعبين المستقدمين أو الأطر التقنية بما في ذلك مدرب الأولمبيك..كما وجب الإشارة في الأخير إلى أن أربعة أعضاء من المكتب المسير قدموا استقالتهم – إلى حد الآن- لرئيس الفريق في انتظار البث فيها بصفة قانونية وهذا –في خضم هذا الوضع غير السوي- لدليل واضح وأكيد أن الأمور ليست على ما يرام داخل القلعة الفوسفاطية وبالتالي وجب وضع حد لمكامن الإختلال.. فهل من منقذ قبل فوات الأوان..؟؟ يذكر أن الجمع العام المذكور انعقد – كما هو معلوم - في غياب ممثلي وسائل الإعلام الذين آثروا المقاطعة احتجاجا منهم على انعدام التواصل المنشود على مستوى الفريق الفوسفاطي..