أصبحت المحطة الطرقية بمدينة خريبكة، خلال السنتين الأخيرتين مثال يحتدى به على المستوى الوطني، خاصة في مجال التنظيم المحكم وعلى مستوى تسيير المحطة خاصة بعد تعيين مدير محطة جديد، وجهاز أمني جديد للمحطة، و كذا اختيار أشخاص شرفاء من طرف أرباب و مدراء حافلات النقل الطرقي بالمحطة من أجل تسيير حافلات أرباب النقل، فبعدما كانت المحطة تعرف نوعا من البلطجة، و تسود فيها قوانين جائرة تقصي الضعيف، و تنصف من يدفع كثيرا من المال، مما كان يخلف صدمات جسدية عنيفة بين ممثلي الشركات, مما يتطلب تحرير محاضر و شكايات بشكل يومي لدى السلطات المعنية بالأمر، و كان المتضرر الأول و الأخير من هذا النزاع المفتعل، المسافر البسيط و الذي يتردد على المحطة الطرقية بخريبكة، أمام هذا الوضع المأساوي كان لازما على الإدارة الجديدة للمحطة و التي تم تعيينها في بداية يناير 2014، أن تجري إجتماعات ماراطونية مع السلطات الإقليمية و المحلية و كذا رجال الأمن بالمدينة من أجل الخروج بحلول آنية، و تنسق مع أرباب الشركات المختصة في النقل الطرقي من أجل وضع حد لهذه العصابات الإجرامية التي كانت تسير المحطة، و ذلك من خلال إعادة هيكلة البنية البشرية للمحطة، من خلال انتخاب أشخاص أمناء يسيرون حافلات أرباب النقل وفق معايير مهنية تحترم أخلاقيات المهنة، و تراعي مصالح المسافر بالدرجة الأولى و كذلك الشغيلة العاملة بقطاع النقل الطرقي بمحطة خريبكة، و خلص إجتماع أرباب النقل الطرقي لاختيار مجموعة من الشباب الشرفاء، فوضوا لهم أمر تسيير و تدبير حافلات أرباب النقل بالمحطة، و تحت إشراف رجال الأمن و مدير المحطة الطرقية و مندوب النقل، فلم يخيبوا الظن، و جعلوا من هذا الإختيار الصائب مثالا حي ينوه به جل فعاليات النقل الطرقي بمختلف المحطات الطرقية بالمملكة المغربية، فرجعت للمحطة الطرقية بخريبكة السكينة، ووفروا لشغيلة النقل الطرقي بالمحطة ظروف جد مواتية من أجل العمل بأريحية و بعيدا عن المضايقات و البلطجة السابقة، كما تم وضع حد امام المسترزقين السابقين و الذين كانوا يبتزون المواطنين البسطاء . و في سياق الموضوع عبر لنا مجموعة من ممثلي شركات النقل الطرقي بمحطة خريبكة عن إرتياحهم التام منذ تولي المدير الجديد للمحطة الطرقية معصم الأمور، رفقة الأمن و مجموعة من الشباب الذين سهروا على تنظيم عمل حافلات أرباب النقل بالمدينة، ، و أعرب السيد سعيد الملقب بروبال و الذي يعد من قيدومي العاملين بقطاع النقل الطرقي بالمحطة و الذي إشتغل لمدة فاقت 30 سنة، و يشتغل كمسؤول بشركة النقل " التيباري " عن التغيير الجذري الذي شهدته المحطة منذ قدوم المدير الجديد و الأمن الجديدو هؤلاء الشباب إلى المحطة الطرقية، كما تحدث السيد أحمد شميش ممثل شركات النقل الطرقي "فيكتوريا" و" شهير" و" إثران " عن اندثار " الحكرة " التي كانت تعيشها المحطة قبل سنتين, و أعرب السيد عبد الغاني سلامي عن شركة " شيها تور "، عن التنظيم المحكم الذي أصبح يسود في المحطة خاصة فيما يخص مسألة إحترام أوقات الركن و الإنطلاق، كانت المحطة الطرقية بخريبكة تشهد حالة من التناقض على مستوى وقت إنطلاق و ركن الحافلة بالمحطة، حيث كان بعض أرباب الحافلات يحتمون بالبلطجية من أجل المكوت لوقت أطول بالمحطة و سرقة وقت و زبائن الشركات الأخرى في نوع من " الحكرة " على حد تعبيره، يكمل السيد عبد الغاني شميش و لله الحمد بفضل الهيكلة البشرية الجديدة التي تضم رجال أمن أكفاء، ومدير جديد طموح، وبمساعدة شباب التنظيم الطرقي أخدت المحطة مسار أخر من خلال تكافؤ الفرص، و المساواة و وضع قطيعة مع قانون الغاب الذي كان يسود المحطة سابقا، فيما صرح السيد مصطفى توكي، عن أسفار باب السلام ان محطة خريبكة أصبحت تمثل نوع من الفخر، حيث داع صيت تنظيمها في جل المحطات الطرقية المتواجدة بربوع المملكة شمالا و جنوبا، شرقا و غربا، و الذين يسعون جاهدين لإنتساخ التجربة الخريبكية الناجحة في تنظيم و تدبير شؤون.