متابعة:ع.القادر زباخ دافع المخرج نبيل عيوش وبعناد عن فيلمه "الزين اللي فيك" الذي يشارك به في مهرجان كان السينمائي الدولي وذلك في معرض رده على سؤال حول مدى ضرورية المشاهد الإيباحية المباشرة التي يتضمنها فيلمه المذكور مؤكدا أنها ليست كذلك بل وصفها فقط بمشاهد صادقة وجريئة أحيانا..مضيفا قائلا: "هناك فقط مشهد واحد نرى فيه الأجساد العارية تعبر أما في ماتبقى فالشريط لائق .. واللافت – يؤكد-أن بعض الناس صدموا لكن آخرين هنا بكان قالوا لي لماذا هذا الحياء في الفيلم ..؟ هناك الكثير من الإحتشام بالنسبة لموضوع كهذا .." وحول مدى ضرورية استعمال الدارجة المغربية المليئة بالألفاظ الفظة والبديئة في الفيلم المذكورالخادشة لحياء الجمهور السينمائي فقد رد على محاورته في برنامج "موعد في الكان" التي تبثه قناة فرانس 24 قائلا: "أتريدين أن أجعلهن يتحدثن كالشعراء ..؟ أنا أتركهن يتحدثن – يقصد الممثلات اللائي يتقمصن دورالعاهرات- كما يتحدثن في واقعهن المعيش..عندما ننجز فيلما حول موضوع كهذا يجب أن لانخدع الناس.. هذه قناعتي . هناك خطاب فظ ..؟ نعم ولم لا وهو يعبر عن واقع معين .. الكلمات البذيئة ضرورية –يضيف- في مثل هذه المواضيع لأنها تعكس الواقع وهذا لايجب أن يصدم أحدا.." داعيا(وبلاحشمة) العرب بأن لا يصدموا بمثل هذه الأفلام ولا بألفاظها النابية والبديئة.. وعن سؤال حول الصعوبات التي قد يكون مخرج الفيلم قد لاقاها - وخاصة أن المغرب بلد مسلم - في سبيل إيجاد التراخيص لتصوير فيلمه "الزين اللي فيك" فكان رده كالتالي: "المغرب مثال يحتدى به في العالم الإسلامي .. أعتقد أن حرية التعبير في صحة جيدة في المملكة خاصة في مجال الفنون والثقافة .. شخصيا لا أخاف أن أطرح مثل هذه المواضيع في المغرب وأعرف أنه في بعض البلدان العربية الأخرى لن أتمكن من ذلك .. –مضيفا-علينا نحن أن نرسم حدودنا بأنفسنا كفنانين وأن ندفع الخطوط الحمراء دائما .. إنه كفاح أزلي ..على كل حال لم أتلق أية صعوبة في تصوير هذا الفيلم بالمغرب.." وعن سؤال حول إمكانية عرضه في المغرب فقد رد عيوش قائلا :"أرجو ذلك .. هناك لجنة تراقب الأفلام وستشاهد فيلمي وأرجو من قلبي أن يعرض لأنه فيلم للجمهور المغربي قبل غيره .. إنه جزء من الواقع المغربي وسأكون مستاء جدا لو منع وسأبذل قصارى جهدي لكي يعرض في المغرب وأنا واثق من ذلك.." يشار إلى أن فيلم "الزين اللي فيك" الذي يتضمن مشاهد متفسخة وإيباحية خادشة للحياء وبجرأة كبيرة أثار جدلا واسعا داخل الأوساط السينمائية والمتتبعين.. وفي ذات السياق رفعت الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية مدينة مراكش مطالبة فيها بالتحقيق مع مخرج الفيلم الذي "أساء فيلمه إلى المدينة الحمراء ونسائها بصفة خاصة والمغرب ونسائه بصفة عامة.." حسب الشكاية المذكورة.