ستكون الانتخابات القادمة جد ساخنة لكونها تدخل في اطار الدستور الجديد لكون أن هذا الدستور أضاف عدة صلاحيات جديدة للمستشار أو الرئيس الجماعي بحيث أصبح هذا الأخير فاعلا حيويا في الشأن المحلي ومن هنا يجب على الناخبين أن يختاروا الأجدر و الأنسب كي ينمي منطقتهم على جميع الأصعدة و اخراجها من مرحلة الجمود الى مرحلة النشاط والنماء، كما أن هذه الانتخابات القادمة ستعرف معطى جديد هو انتخاب رئيس الجهة الذي سيمثل الملك والحكومة في الجهة وسينتقل رئيس الجهة من رئيس دو صلاحيات محدودة الى صلاحيات متقدمة ومن أهم هذه الصلاحيات أنه سيصبح آمرا بالصرف. كل هذه المعطيات تحتم علينا بالضرورة اختيار الانسان المناسب في المكان المناسب وكفى من أن يلدغ الناخب عدة مرات لأنه جاء الوقت لتصحيح الأمور وكما يقال المؤمن لا يلدغ من حجرة مرتين فكيف أنه لدغ مرات متعددة و هو لا يريد أن يستفيق من سباته العميقة وعلى الشباب أن ينفض عنه غبار التهميش وغبار النفور السياسي وأن يندمج في الجمعيات و الأحزاب الفعالة و الناجعة، الشيء الذي سيجعله يختار ذوي العلم والثقافة و العمل الجمعوي لأن هم الأجدر بتسيير شأنهم المحلي وما مشاركته القوية و المكثفة في الاستحقاقات القادمة الا رغبته في التغيير لهذا أناشد الشباب بالمشاركة و بإبداء الرأي و اعطاء تصويتهم لأنهم سيحاسبون أمام الله في أداء الأمانة واذا قرر الكبار مقاطعة الانتخابات فان الشباب انخرط بقوة في تسجيل أنفسهم في اللوائح الانتخابية مما يعطينا استمرارية في المسار الديمقراطي وعلى الناخبين أن يتحملوا كامل المسئولية و أن يشاركوا بكثافة لأن مصير البلد بأيديهم و أن يضعوا حدا للمتلاعبين فلم يبق الا أشهر قليلة الا وسينطلق مسار ديمقراطي جديد مسار بحلة جديدة في اطار اللاتمركز مما سيعطي للامركزية قوة و بالتالي سيعطي لسياسة الدولة منعطفا جديدا كما سيكون رهان المستقبل لبلد في نمو الديمقراطية الحقة قرية با محمد في 13/03/2015. بقلم تاج الدين المصطفى