أشغال لم تنتهي و طريق بدون علامات تشوير كادت تودي بحياة احد المهاجرين مع أسرته و ساكنة أولاد أزمام في مسيرة على الطريق إلى عامل الإقليم يحملون نعشا كتب عليه جماعة أولاد أزمام. خرج مجموعة من المواطنين من ساكنة أولاد أزمام يوم الخميس 29 يناير 2015 في مسيرة غاضبة على الطريق إلى عامل إقليم الفقيه بن صالح احتجاجا على التأخر الذي طال توسيع و تعبيد الطريق خصوصا المسافة التي تربط من نادي الكرة الحديدية إلى حدود الجماعة القروية أولاد أزمام خصوصا وان مدة انجاز هذه الطريق قد فات اجلها كما هو في دفتر التحملات والذي فاق حوالي سنة ونصف تقريبا ، وحسب بعض المصادر عن هذا التعثر في الأشغال قال احد البرلمانيين انه راجع بالأساس إلى صاحب المقاولة الذي يدعي انه مستعد لأداء جميع الجزاءات المترتبة عن كل يوم تأخير، وقد صرح احد المتضررين أن الأشغال تمشي بخطى السلحفاة ، وان الغبار حول حياتهم إلى جحيم ، وان انعدام علامات التشوير يهدد دوما أبناءهم بعد الحوادث الخطيرة التي وقعت ولازالت تقع يوميا، وآخرها ما حدث لأحد المهاجرين المغاربة الذي قطع أزيد من ألف كلم بتأني وسلامة ، وقبل بلوغ منزله ببضعة كيلومترات كاد أن يفقد عائلته الصغيرة في غياب علامات التشوير والحفر العميقة التي توجد وسط الطريق مما جعل سيارته تصاب بخسائر مالية كبيرة فيما نجا صاحبها بأعجوبة مع أسرته لولا الألطاف الإلهية لكانوا في عداد المفقودين . وفي غياب محاور مسئول حسب شهادة احد المؤطرين للتظاهرة حمل المحتجون صورة نعش كتب عليه بالواضح لا اله إلا الله محمد رسول الله " جماعة أولاد زمام " تعبيرا منهم على الأوضاع الخطيرة التي أصبحت عليها هذه الطريق التي حولت حياتهم إلى جحيم فهناك من احكم جميع نوافذ منزله دون أن ترى النور خوفا من الغبار المتطاير يوميا ليلا ونهارا دون أن يكلف صاحب المقاولة نفسه حتى رش الطريق بالمياه حتى لا يتطاير الغبار من كل جانب . فعامل الإقليم الذي حضر التدشين لهذه الطريق وقدمت له الشروحات الكافية عن المبلغ المالي والمدة الزمنية التي يستستغرق انجازها والتي لا تتعدى على الأكثر 6 أشهر ها هي اليوم لا احد يعرف المال الذي ستؤول إليه فهل سيحرك المياه الراكدة حول هذه المقاولة التي لا يعرف أحدا متى ستنتهي من الأشغال؟ إلى ذلكم الحين والغبار يتطاير فصبر جميل أيها المواطن الزمامي .