متابعة : ع.القادر زباخ الإدريسي عقد نادي أولمبيك خريبكة لكرة السلة مؤخرا جمعه العام السنوي برسم الموسم المنقضي 2013/2014 .. لكن المثير للدهشة والإستغراب أن بعض الإعلاميين الذين اعتادوا متابعة وتغطية الجموع العامة لفروع نادي أولمبيك خريبكة وخاصة تلك التي يحصلون على مواعيد انعقادها بالطرق الخاصة في ظل سيادة طابع السرية والتكثم، تم استثنائهم من حضور جمع عام فرع كرة السلة.. وحسب ما تردد وبقوة فإن الإعلاميين المستهدفين - الذين دأبوا على حضور الجموع العامة بشكل فاعل - تم تغييبهم وإقصاؤهم من الحضور للجمع المشار إليه أعلاه بإيعاز من مسؤول بالمكتب المديري الذي أعطى تعليماته وأوامره بتغييب الأقلام المعلومة من تغطية الأنشطة المبرمجة للفروع وكذا من حضور جموعها العامة والتي دأبت على هامشها على المناقشة الجادة والوجيهة لمضامين التقارير الأدبية والمالية لفروع الأولمبيك بعيدا عن لغة الخشب وشعارات كولوا العام زين.. لذا وأمام هذا المستجد غير المسبوق المتمثل في تعليمات التغييب والإقصاء فإنه ليس من حق المسؤول المذكور - بتاتا- نهج سياسة الإقصاء والتهميش في حق أقلام معينة التي تعمل بجد ونكران ذات في سبيل تنمية وتقدم الرياضة الخريبكية بوجه عام وذلك بانتقاداتها الهادفة وكتاباتها الوجيهة ، وكذا على اعتبارأن نادي أولمبيك خريبكة بفروعه الرياضية ليس ملكا ولاضيعة لأحد بل هو تابع لمؤسسة عمومية مواطنة توفر له سيولة مالية وازنة من أجل الرقي بالرياضة عموما والدفع بها إلى الأمام.. وعودة بالمناسبة إلى أجواء غالبية الجموع العامة للفروع الرياضية التابعة لنادي أولمبيك خريبكة التي يحضرها رئيس المكتب المديري أو من ينوب عنه فإنها تفتقر إلى العديد من الأساسيات وتتخللها العديد من الإختلالات ضدا على القوانين الجاري بها العمل حيث أن التقارير الأدبية والمالية لايتسلمها من يعنيهم الأمر إلا قبيل انعقاد الجموع العامة بقليل عكس ما تقر به القوانين الجاري بها العمل التي تشدد على ضرورة توصل المعنيين بالأمر بالتقريرين قبل 15 يوما من انعقاد الجمع حتى يتسنى لهم دراستهما بكيفية مستفيضة والتمكن من تهييء الإستفسارات والملاحظات.. جانب النصاب القانوني يطرح معه العديد من التساؤلات.. ديباجة وصياغة التقارير الأدبية تبدو وبجلاء مستنسخة مقارنة مع تقارير المواسم الفارطة ولاتكون مغايرة لها – طبعا- إلا في جانب الأرقام والنتائج التقنية.. ممثل السلطة المحلية ليس له أي حضور في هذه الجموع العامة كما هو الشأن كذلك بالنسبة لممثلي مندوبية الشبيبة والرياضة وكذا الجهاز الجامعي الوصي..؟؟ كل هذه الإختلالات تتناقض في حقيقة الأمر مع أبعاد ومضامين الرسالة الملكية السامية لعاهلنا المفدى الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة خلال أكتوبر2008 والتي تدعو وبصريح العبارة إلى ضرورة تبني الحكامة الجيدة والشفافية والدمقرطة في الشأن الرياضي الوطني في أفق السمو بهذا القطاع والتقدم به نحو آفاق أكثر رحابة ومردودية.. إذن كيف سنرتقي بالرياضة الوطنية في ظل مثل هذه الإختلالات التي تعيشها فروع الأولمبيك على مستوى جموعها العامة وهذا ما يؤكد أن هناك هوة سحيقة بين الخطاب الرسمي وبين واقع الحال غير المستوعب للأشياء..؟؟ لذا وأمام هذه الوضعية الشاذة التي تعاني منها الرياضة الفوسفاطية بوجه عام فالمصلحة تقتضي أن تعقد الجموع العامة لكافة فروع نادي أولمبيك خريبكة في وقت معقول أي بعيد انتهاء الموسم الرياضي بقليل ولايجب أن يتأخر ذلك لأشهرعدة في غياب أي مبرر وجيه ومنطقي. كما يجب في سياق الشفافية المطلوبة الإعلان عن مواقيت ومكان انعقاد الجموع العامة لكافة الفروع المنضوية تحت لواء نادي الأولمبيك وبالتالي وجب إخبار– بعيدا عن أي حس انتقائي أو كليشيهات جاهزة- ممثلي جميع المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية بذلك حتى يتسنى لهم تغطية الحدث.. هذه الجموع العامة بالمناسبة يجب أن تكون محطة حقيقية للنبش في مكامن ضعف الرياضة الفوسفاطية والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها ولايجب أن تكون مناسبة للتصفيق والتزكية دون غير ذلك..يشار في الأخير إلى أن غالبية الفروع تحظى بدعم مالي مهم منذ عدة سنوات من طرف الجهة المحتضنة –م ش ف- إلا أن الحصيلة التقنية في آخر المطاف تبقى بوجه عام دون مستوى طموحات الوسط الرياضي المحلي موازاة مع الإمكانيات المتاحة.. لذا وجب إعادة النظر في السيولة المالية الممنوحة في ظل غياب النتائج المتوخاة والمأمولة بل يلزم أن يكون التدخل حازما من طرف الجهة الداعمة لاتخاذ التدابير اللازمة والكفيلة بوقف التراجع غير المسبوق للنتائج التقنية للعديد من الفروع وذلك عن طريق تأهيل القطاع الرياضي الفوسفاطي الذي هو في حاجة إلى سياسة ناجعة وإعطائه ما يستحقه -على مستوى التدبير والتسيير- من مكانة متميزة وفاعلة وذلك من خلال إعادة هيكلته ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وسن خارطة طريق تحتوي على برامج وأهداف وغايات محددة..