متابعة:ع.القادر زباخ الإدريسي عقد مؤخرا نادي أولمبيك خريبكة للكرة الطائرة جمعه العام السنوي برسم موسم 2013/2014 الذي تضمن كالعادة تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، مناقشتهما،والمصادقة عليهما - طبعا- وبدون أي اعتراض جريا على العادة.. وما يلاحظ أيضا على هذا الجمع أنه انعقد في غياب ممثل عن السلطة المحلية ، الشباب والرياضة، والجهاز الجامعي الوصي وذلك خلافا لما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل.. ومن الإختلالات المسجلة أيضا أن التقريرين المذكورين اللذين غابت عنهما المناقشة الجادة المطلوبة ،لم تتوصل بهما مكونات المكتب المسير إلا يوم انعقاد هذا الجمع مع أن القانون المنظم يشدد على ضرورة تسليمهما للمعنيين بالأمر- من أجل الدراسة والتمحيص والتهييء - قبل 15 يوما من التئام الجمع العام.. كما وجب الإشارة إلى أن التقرير الأدبي صيغ بأسلوب(كوبي كولي)- باستثناء الأرقام طبعا التي يتضمنها – مقارنة مع التقرير الأدبي للموسم 2012/2013 واللذان يشتركان أيضا شأنهما شأن تقارير جموع عامة سابقة في الإشارة لنفس الأفاق والأهداف المستقبلية للفرع حيث تتكرروكأن هذه الأفاق المستقبلية عبارة عن سراب لا أقل ولا أكثرولايمكن إدراكها وذلك من قبيل: تكوين فريق قادر على المنافسة في الدوري الممتاز، العمل على التعريف بهذه الرياضة على نطاق واسع داخل إقليمخريبكة وغير ذلك مما يتكرر مع كل تقرير..؟ وعن الحصيلة التقنية السنوية للفرع فيبدو عموما أنها لم ترق إلى مستوى التطلعات والإمكانيات المادية المتاحة التي توفرها المؤسسة الداعمة(م.ش.ف) حيث أن فريق الكبار الذي يمارس ضمن القسم الوطني الثاني/الجهة الوسطى الأولى التي تضم كذلك : الإتحاد الرياضي ، نادي جمعية يوسفية برشيد ،الإتحاد الزموري للخميسات ،الجمعية الرياضية زلفانة ، ووداد قلعة السراغنة ، لم يتمكن كعادته ومنذ مدة من الصعود إلى قسم الصفوة . أما على مستوى منافسات كأس العرش فإن الفريق لم يتمكن من اجتياز دور ربع النهاية.. وعن النتائج التقنية الخاصة بالفئات الصغرى فإنها عموما مازالت في حاجة إلى الدعم الحقيقي والرعاية والمساندة المطلوبة.. وبخصوص ما سمي بالدوري الصيفي للأحياء في الكرة الطائرة الذي نظمه النادي خلال شهر غشت الماضي فإنه لم يلق النجاح الكبير الذي بشرنا به التقريرالأدبي حيث تم تسجيل غياب واضح للجمهورخلال مجريات هذا الدوري الذي عرف صرف -حسب ملحق غير موقع تلاه أمين المال سعيد رواح - منحة مالية من المجمع الشريف للفوسفاط قاربت 12 مليونا من السنتيمات لم يتبق منها فقط إلا 3.00 دراهم.. ومن خلال قراءة أرقام المصاريف التي يتضمنها هذا الملحق المالي فإنها تبدو قياسية وتطرح أكثر من سؤال حيث تم استهلاك مبلغ 6254.70 درهم كأكل وأيضا مبيت علما أن المشاركين بخصوص المبيت ليسوا من خارج المدينة وبالتالي لماذا تم إقحام جانب المبيت في التقرير المالي الملحق..؟ومن استفاد فعلا من هذا المبيت؟؟ الأمتعة ابتلعت ما قدره 67833.00 درهم. التنظيم مامجموعه 17160.00 درهم . الأجور: 20500.00 درهم. أما التنشيط فقد صرف عليه حسب ذات التقرير ماقدره 5400.00درهم. وبخصوص التقرير المالي السنوي الذي تلاه أيضا أمين المال سعيد رواح - والذي لم يحمل هو كذلك أي توقيع - فقد أشار في سياق المداخيل إلى منحة المجمع الشريف للفوسفاط البالغة 45 مليون سنتيم صرف منها ما مجموعه:347932.00 درهم حيث خصص منها على سبيل المثال مبلغ 96176.00 درهم للأكل والمبيت، 96000.00 للأمتعة، 75800.00 درهم للمنح. فهل من تدقيق في هذه المصاريف علما أن التقرير المالي والملحق له الموزعين خلال الجمع العام غير موقعين..؟ يشارفي الأخير إلى أن فرع الكرة الطائرة التابع لنادي أولمبيك خريبكة يرأسه الحاج قرواش منذ مدة ليست باليسيرة في الوقت الذي أنيطت إليه كذلك رئاسة فرع الفروسية منذ ثلاث سنوات ورئاسة المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة منذ30 أبريل 2014 في أعقاب استقالة الرئيس السابق.. كما وجب التذكير بالمناسبة أن المداخيل بالتقرير المالي للجمع العام السنوي لفرع الفروسية للموسم 2011/2012 جاءت منقوصة في جانب الرصيد المتبقى بحوالي 20 مليون سنتيم إذا اعتبرنا أن التقرير المالي للموسم 2010/2011 قدأشار إلى أن الرصيد المتبقى هو 821390.00 درهم بينما تقرير 2011/2012 لم يذكر إلا مبلغ 621350.00 درهم .. فأين إذن الباقي من الرصيد..؟؟ وفي الأخير لابد من طرح السؤال التالي : أين بعض فروع نادي أولمبيك خريبكة من الرسالة الملكيةالسامية للمناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة التي انعقدت يومي 24و 25 أكتوبر 2008 والتي استهلها جلالته حفظه الله بمايلي:"يطيب لنا أن نتوجه إلى المشاركين في هذه المناظرة الوطنية الثانية من نوعها حول الرياضة المغربية، اعتبارا لما يحظى به هذا القطاع، لدى جلالتنا، من بالغ العناية والاهتمام ولما نعلقه من آمال على هذا الملتقى، في بلورة انطلاقة جديدة تكفل النهوض بأحوال الرياضة المغربية. ولن يتأتى ذلك إلا بتجاوز ما يعيقها من اختلالات منافية لنبل أهدافها ومناقضة لدورها الحيوي في ترسيخ المواطنة الكريمة والغيرة الوطنية وبناء مجتمع ديموقراطي حداثي سليم. ومن التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي ما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور واتخاذها مطية من لدن بعض المتطفلين عليها للأرتزاق أو لأغراض شخصية،إلا من رحم ربي من المسيرين الذي يشهد لهم تاريخ الرياضة ببلادنا بتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجلها جاعلين الفرق والأندية التي يشرفون عليها بمثابة أسرتهم الكبيرة ولاعبيها في منزلة أبنائهم. ويأتي انعقاد هذا الملتقى في ظرفية مطبوعة بانشغال الرأي العام الوطني بما يعترض الرياضات الوطنية عامة من تقلبات تجسدها النتائج الهزيلة والمخيبة للآمال، وهو ما لا نرضاه لبلدنا ولا يقبله كل ذي غيرة وطنية ولا يمكن أن تحجبه، بأي حال من الأحوال، بطولة أو تألق بعض المواهب الفردية".