بقلم رشيد مبروك داخل محطة طرقية تمر اللحظة شهرا ويذوب الامل و يختفي دون ان نحض بفرصة ألمغادرة، اصرخ مع نفسي و ابصق على وجوه من كانوا السبب في هذه المعاناة... اجلس فوق كرسي مهترئ لكي يحمل عني التعب الذي احمله معي؛ بعد ان طال انتظاري وعجزت رجلاي المورمتين عن حمل جسدي النحيف... جالس والحرب اندلعت بين اضلعي بسبب ما يحدث داخل المحطة، فوضى عارمة ازبال و روائح كريهة في كل مكان، شجار و كلام ساقط هنا و هناك... كثرة الباعة المتجولين وكذلك المتسولين كل حسب رواياته او عاهاته، كل هذه المظاهر تزيد من تشنج اعصابي. أتأمل اناس في مثل وضعي او اكثر وجوههم تتصبب عرقا، بادية عليها علامات التعب و ألغضب يتجمهرون امام الشبابيك لعلهم يحضون بتذكرة تنهي معاناتهم من الانتظار و وجعه ... هذا كله امام غياب المسئولين عن القطاع، الامر الذي استغلته فئة من الانتهازيين الذين نهجو سياسة النصب و الاحتيال و ضرب جيوب الفقراء المقهورين و المغلوب على امرهم من خلال الرفع من اسعار التذاكر.