ان تعمل فتاة في مقهى او مطعم كنادلة والذي كان عملا غير مقبول إجتماعيا،اصبح اليوم مجالا تلتفت إليه كثير من الفتيات اللوات يرين تحولا في نظرة المجتمع لهذه المهنة باعتبارها مجالا جديدا لم يألفه المجتمع في السابق جاء نتيجة ظروف حتمية سسيوإقتصادية وسياسية نتجت عنها فوارق إجتماعية افقار الفقير، وإغناء الغني وسياسة الريع والهشاشة والفقر. إذا سلّمنا جدلا بهذه الدوافع، وتوجهن هؤلاء للبحث عن عمل عصامي يوفر لهن استقلالية في تمويل اسرهن، الا انهن يصدمن بواقع مر لا يرحم، وهو أن هناك سماسرة وارباب المقاهي يترصدون ليوقعهن في احضانهم كفريسة قصد العمل، وهن صغيرات وقاصرات، لجلب الزبناء اكثر، ويعملن بأثمنة زهيدة 200 درهم وقد يزيد على ذلك ب 250 درهم كأعلى ثمن "مع البوفوار "من طرف الزبناء، وهؤلاء الفتيات لهن سلّم في الحياة يتدرج من نادلات الى مومسات وهن اكثر من خمسة فتيات يلدن بدون ازواج، فيتوجهن الى المربيات والحاضنات لتربية اولادهن مقابل 200 درهم. ادن هن يقعن في المشكلة العويصة فيصبح راتبهن لا يكفهن، وقد تتعرض للطرد من طرف "الباطرون" ومن هن من تخلت عن ولدها ولاذت بالفرار تاركة ولدها وفلذة كبدها، لأنها لم تحتمل ظروف العيش القاسية . كل هذا يقع في قرية دار ولد زيدوح الصغيرة وهي ظاهرة غريبة عن المجتمع الزيدوحي وهؤلاء الفتيات اللوات يعملن في المقاهي كلهن اجنبيات يمارسن الدعارة والزنا والاعمال الفظيعة، ولهذا الغرض يوجه السكان والشباب الزيدوحي خوفا من وقوع ابنائهم في احضان هؤلاء الفتيات نداء للمسؤولين الغيورين الاحرار في هذا الوطن للإيجاد حل لهذه المعضلة الشائكة العويصة لان هؤلاء الفتيات القاصرات قد تكون اختك او بنت اختك او بنت اخيك خرجن من اجل العمل لكن غرر بهن ولكل مشكلة لابد من حل كيفما كان نوعها