اكتشاف للطاقات الإبداعية ودعم للمواهب اختتمت مساء الاحد فعاليات المهرجان الأول لذوي الاحتياجات الخاصة يعقوب المنصور، وذلك بتنظيم حفل فني كبير بمسرح المنصور بالرباط، ضمن فقرات فنية، وتوزيع جوائز، وتكريمات، وغيرها. وشارك في هذا المهرجان، الذي نظمته جماعة مقاطعة يعقوب المنصور، على مدى ثلاثة ايام تحت شعار"المعاق كفاءة وإبداع"، وبشراكة مع التعاون الوطني، وفعاليات المجتمع المدني، من أبرزها الفيدرالية الوطنية لدعم الإصلاحات والمبادرات المحلية. وقالت رئيسة الفيدرالية نزهة القرافي في تصريح صحافي بالمناسبة، إن الفيدرالية، من خلال مشاركتها في هذا المهرجان، تؤكد على أنها فاعل جمعوي حقيقي ضمن فعاليات المجتمع المدني، رسخت لقيمة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن إبراز مواهبها وقدارتها الفنية، وتشجيعها على العطاء والإبداع، وتقريبها الى الجمهور والمتلقي. وأكدت ان الدورة، التي عرفت مشاركة الفنان عبد الجبار بلشهب، شهدت عرض العديد من إبداعات هذه الفئة المهمة في المجتمع، وذلك في إطار ما يطلق عليه باسم الاقتصاد الاجتماعي، والحرف والأنشطة المدرة للدخل. وشددت القرافي على أن المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة، قدموا إبداعات متنوعة، ومتعددة، تتوزع بين الطرز، والفن التشكيلي، والرسم على السيراميك، وصناعة وبيع بعض المنتجات التجميلية، وغيرها من الأنشطة الاجتماعية الأخرى. كما شددت أن الفيدرالية استنادا إلى قانونها الأساسي من خلال أنشطتها على مدار السنة، تعطي أهمية كبيرة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يدعو مختلف فعاليات المجتمع المدني، إلى المساهمة كل من موقعه، على تحسين ظروف هذه الفئة الاجتماعية، والعمل على إشراكها واندماجها في المجتمع دون النظر اليها بعين غير راضية. ولفتت بالمناسبة أن افتتاح الدورة، الذي حضره وفد رسمي ضم العديد من المسؤولين، فضلا عن المنسق الجهوي للتعاون الوطني، وقع على مشاركة متميزة للعديد من البلدان الإفريقية، كبارا وأطفال، تكريسا لروح السلام والتعايش، الذي يميز المملكة المغربية، وتكريما للمبادرة السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والخاصة بالسياسة الجديدة للمملكة في مجال الهجرة، وتسوية وضعية المهاجرين المقيمين بالمغرب، من خلال خطاب جلالته السامي بمناسبة الذكرى 38 للمسيرة الخضراء. كما دعت القرافي خلال الدورة، التي اقيمت بمكر بالمنال، وشهدت أنشطة رياضية وفنية، وتكريمات، وتنظيم ندوة حول موضوع(دور المجالس المحلية في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة) المسؤولين الى تمكين الفيدرالية، وباقي فعاليات المجتمع المدني من دعم مالي، سنوي، ودعم أنشطته المختلفة، وفتح ابواب الحوار والتواصل، من قبل المسؤولين، أمام الفيدرالية وكل الجمعيات لمارستها أنشطتها في ظروف حسنة. وأعربت القرافي عن أملها في تنظيم أنشطة من حجم كبير، والتي تهم بالخصوص الشباب، وتحسيسهم بخطورة الانحراف في المجتمع، فضلا عن تنظيم موائد مستديرة وندوات، بالتعاون مع المجلس الجماعي بيعقوب المنصور، الذي من الواجب عليه دعم الجمعيات الفاعلة والجادة، ومساندتها مساندة حقيقية.