التي تقلهم في الأجواء التونسية قبل أن تهبط اضطراريا في مطار الجزائر عاش أكثر من 400 من الحجاج المغاربة أثناء عودتهم من السعودية بعد أدائهم لمناسك الحج، على مثن إحدى طائرات الخطوط السعودية، عاش هؤلاء الحجاج كابوسا حقيقيا وحالة من الرعب الشديد إثر اشتعال النيران في أحد محركات الطائرة التي تقلهم في الأجواء التونسية. وحسب أحد الحجاج، من مدينة سطات كان على مثن هذه الرحلة (ع ز)، فقد اضطرت الطائرة إلى الهبوط الاضطراري بمطار الجزائر الدولي، بعدما كانت رحلتها مقرر لها أن تنتهي في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء ليلة (أمس) السبت 26 أكتوبر 213. وبعد تعذر نزول الطائرة في مطار تونس مباشرة بعد اكتشاف الحريق، بسبب عدم موافقة إدارة الطيران التونسي على نزولها في تونس، واصلت رحلتها إلى الجزائر والتي لم تكن عملية النزول بها هينة بدورها، إذ ظلت الطائرة تحوم في المياه الدولية التي لجأت إليها بعد رفض استقبالها أول الأمر ولم تتمكن من ذلك إلا حين موافقة السلطات الجزائرية في آخر المطاف على هبوطها بالمطار، حوالي الساعة الخامسة مساء. وحسب نفس المصدر، قد منع الحجاج من النزول من الطائرة التي مكثوا فيها إلى حين قدوم طائرة سعودية أخرى إلى مطار الجزائر بعد أفراغ حمولتها من الحجاج بالجزائر؛ هذا، وقد أصيب الحجاج الذين كانوا على مثن هذه الرحلة التي انتهت على كل حال بخير بنجاتهم من موت محقق، أصيبوا بفزع كبير ولم يتمكنوا من الوصول إلى المغرب إلى صباح اليوم الموالي ( الأحد 27 أكتوبر 2013).