من صفرو كتب : مصطفى منيغ لن يكون لها إلا ما كان لقبلها، النغمة بعد دستور 2011 لن تتعدى "الصَّبَا" ضمن نفس "السلم الموسيقي" جملها مُرَتَّبة، على يمين عازفيها كيسارها "مايسترو" بين العمامة والطربوش اختار ما يواتي المناسبة ، حفاظا على روتين التدبير المدبر عن يقين أن الأشياء شأنها شأن الدرجة و المَرتبة ، لكل حدود بما له وعليه تجود بروائعها المعتبرة . يتم الاتفاق، بعد جدال يشمل المسالمين واللبراليين والرفاق ، بالزيادة أو التخفيض أو التوقف عن الإنفاق، أو التجوال في الأمصار البعيدة أو القريبة الآفاق ،إذ الكل إلى الطاعة سباق ، ففيها تغيب الديمقراطية، وتذوب المساواة، وتُغلق كل الممرات، وتُؤجل كل النقاشات ، وتصمتُ كل الحكومات، وتنحي قامات العمال والولاة ، بما لديهم من اختصاصات ، فالكلمة أولها كآخرها لمن لا وساطة بينه والشعب لا دستور ، ولا محرك قد يدور . ... اعتقد أن المعنى استنفد ما اختزنه من معنى لمثل اليوم المعلوم ، حيث السياسي عن الممارسة اللاعادية يصوم ، فقد استرجع المواطن العادي ما جعله بتقويم لما مضى يقوم ، محملا المسؤولية لمن حرك الخيوط في الظل ظنا أنه الذكي الصارم الحازم لكنه حاكم بحاكم محكوم ، صراخه على جموع نكساء قطعا لن يدوم ، مادام الزمن حُكمُه مع الأيام بالحجج يتقوى ليصبح مَنْ تغطَّى بالنفوذ وعقله يزخر بالشباب لحين، يعريه نفس النفوذ المسير بعقل شاخ ودخل مرحلة التخريف ، يحسب أعماله ومَنْ حوله ربيعا وهو صيف يعقبه مباشرة الخريف . ... المغاربة قوة عظيمة، من استصغرها دمرته، ومن احتقرها حرقته، ومن ظلمها بالعدل سجنته، ومن ألمها على المنبوذين حسبته. لا قوة فوق قوة الشعب إلا قوة من خلقه سبحانه وتعالى الحي القيوم ذو الجلال والإكرام. ... مفهوم ، وبالحسنى مختوم مآل من حسنت نيته في خدمة هذا الشعب ، ومهموم حاله والسابح في المستنقعات مصيره مشؤوم من ساءت نيته في خدمة هذا الشعب. الحكومة خصها الدستور بما خصها من اختصاصات، والدستور لم ينَزَّل بعد ، لأسباب لا يحصرها عد ، فمن غير المنطق أن نطالب رئيسها بما لا يطاق وهو خادم للأعتاب الأقرب من قريب ، ولولا ذلك لما قٌُذف بطموحات "حميد شباط" كي يلعب بها في باب داره منتهيا كما انتهى عمره الافتراضي السياسي كالنقابي ، ليعاصر تقهقره مَن كان بالأمس يحركه عن جدارة ، تحريك الملعقة الخشبية تحضيرا لأكلة "البيصارة". ... غدا يوم جديد نربحه كالحكومة ، لاستقبال غد آخر، لغاية آخر الولاية ، يفوز بعدها نفس الحزب ، بنفس بنكيران . التجربة ليست جديدة كالدستور الجديد ، بل امتداد يتحكم فيه المحافظ على استمرارية النظام ، الواضع بين يديه محرار التوازن بين الأجواء السياسية وغيرها ، دون الدخول في التفاصيل ظاهرها أو باطنها ، وهو على حق في ذلك . هل رأيتم من كان في مستواه، يعمل ضد نفسه ؟. الحكمة تقتضي التشبث بما يؤدي للتواصل بنفس الحجم من الاستقرار ، فبقدر ما يستوجب في العمق الحذر ، أن تكون الأفكار مسلطة على إخراج الحقوق من رفوف الإدارات المعنية وربطها بالمتطلبات المادية الجد متوفرة لو تواضع من تواضع ولإبتكار ضامن الحل يسمع ، حتى يتوسط الزئبق الأنبوبة / المحرار ، في توازن يريح جميع الديار . الأحد 29 شتمبر 2013-09-29 يتبع في الجزء التالي