من صفرو كتب : مصطفى منيغ السلطان قابوس، منذ زيارته ايران لا ينام إلا واستسلم لكابوس، كأن دبَّابة تحاول الاقتراب من فراشه هيكلها حديدي وفوهة مدفعها رأس طاووس، اترى ميقات الزيارة منحوس، أم هي لعنة الماجوس، تلاحق من تخطى عتبة مدينة "قم" وفي نيته ما يقارب "البيعة" ليبقى مرفوعا في وسط المحنة السورية على الرؤوس؟. لأول مرة نرى ذاك الحاكم المنزوي المحذوف من خرائط السياحة يعكر صفو العديد من النفوس، فيظهر(بغتة) تحت عباءته شعر فروة مغشوش، لم تنفع مع تساقطه منذ الرحلة إياها برهم ولا بلسم بل الناتج معكوس، تحول من "منفوش"، إلى عُوِيدات بَيَّضَهَا الشيب تحت غطاء رفيع الجودة محبوس. كان عليه أن بستمر في هواينه التي يعشقها " التخفي كمتحدث، والظهور مَقْطُوعٌ عليه مكبر الصوت في فضائيات سلطنته مفترش الأرض مع رعاياه ليكتمل المنظر المقصود تواصعه بذاك الجلوس". حتى وإن كان قصره بأعتى وأغلى وأصخم وأقدم وأعرق وأحدث دخيرة محروس، ينام ويقفز مدعورا من مجرد كابوس. كان سعيدا يبتكر كل يوم ما يتسلى به ليقضي اليوم دون الشعور بالظجر فبلده ليس له خيار سوى أن يبقى مسرحا لآغرب سلطان يمشي حافي القدمين فوق رمال تغطي ارضية جناح مجسم لبيداء "ربع خالي" يتمعن في جمال هدوئه هروبا من أمواج بحر يضرب الصخور من عقد صربات تزايدت قوتها عن عقود ما قبله لأمر لم يعد بالمغمور. ايران ايها السلطان تتخذك خلفية لما قد يأتي من زمان، فكن مكتفيا بمجلس خليجك وتضرع لمن خلقك على نفس الصفة ووهبك جزءا من الصحراء وضفتي بحر على شكل رأس حربة أن يهديك سبيل المحتاجين لجزء من أموالك ضحايا " الزلزال الأسدي" الذي أصاب الشام وحفر في فلذات أكباد السوريين المهجرين إلى أكثر من دولة ظلما لم تشهد مثيلا له المنطقة العربية . أمامك فرصة لتظهر في الساحة ذاك "الرجل" المؤمن بقضية أمته المسلمة العادل المساهم قولا وفعلا في ازاحة أي حاكم تجاوز حدوده في الحكم مثل بشار الأسد مَنْ إلى مشنقة التاريخ بعد العدالة مجرور. وللمقال صلة السبت 14 شتمبر 2013