أيتها الجماهير الشعبية، تواصل حركة 20 فبراير المجيدة صمودها رغم كل المناورات والدسائس وأشكال التعتيم والقمع ومحاولات الاجتثاث،وستنظم كما هو معلوم يوما نضاليا وطنيا آخرا وذلك يوم الأحد 22 شتنبر 2013 حيث دعت إلى تنظيم تظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة في مختلف أرجاء بلادنا. وان استمرارها وصمودها هذا في وجه الآلة القمعية للنظام القائم راجع لكون الأسباب العميقة التي أدت إلى انطلاقها لازالت قائمة:فأزمة المشروع المخزني السياسية والاقتصادية-الاجتماعية تتعمق والسيرورات الثورية في العالم العربي لازالت مستمرة رغم ما تعرفه من مد وجزر. إن هذا اليوم النضالي سيتم تنظيمه في ظل ظرفية تتسم بانطلاق موجة جديدة من الغلاء تمس مواد أساسية بدءا بالحليب والمحروقات التي ستؤدي بدورها الى زيادة أثمان العديد من المواد والخدمات وهذا بعدما فشلت الطبقات السائدة وحكومتها الطيعة في التوافق على صيغة معينة لتصفية صندوق المقاصة.كما يتزامن هذا اليوم مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد وقد تم الإقرار رسميا،مرة أخرى،بتردي أوضاع التعليم العمومي لكن دون تشخيص موضوعي للأسباب ودون محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع الذي تم التخطيط له مبكرا ومع الإبقاء على نفس الاختيارات أي المزيد من تقوية وتوسيع ودعم التعليم الخصوصي والمزيد من تخريب التعليم العمومي.وتتسم هذه الظرفية أيضا بانفضاح الديمقراطية المخزنية التي توجد في ورطة حقيقية إذ بينت النضالات الأخيرة لحركة 20 فبراير والحركة الديمقراطية أن المؤسسة الملكية هي المسؤول الأساسي عما يعانيه شعبنا من بؤس وفقر وأمية وتهميش وفوارق اجتماعية صارخة وخرق سافر لحقوق الإنسان وأن الحكومة والقوى الملتفة حولها ليست سوى أدوات تسخر للتنفيذ.أما على مستوى السياسة الخارجية فقد اصطف النظام مرة أخرى إلى جانب البلدان الإمبريالية الأكثر همجية في قضية العدوان المرتقب الذي يجري إعداده ضد سوريا على قدم وساق. يا جماهير شعبنا المناضل، لا سبيل للخروج من هذه الأوضاع سوى النضال الواعي والمنظم،وان حركة 20 فبراير تشكل أداة مناسبة للرد وانتزاع الحقوق والمطالب وتحصين المكتسبات وأكثر من ذلك خوض النضال العام من أجل الديمقراطية والمساواة التامة في الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل في جميع المجالات ومن أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم. لذا فان النهج الديمقراطي باعتباره احد مكونات حركة 20 فبراير يدعوكم للمشاركة المكثفة والحماسية في كل الأشكال الاحتجاجية التي تقررها الحركة في مختلف المناطق يوم الأحد 22 شتنبر 2013. النهج النهج الديمقراطي الكتابة الوطنية