في المغرب، وفي رمضان المبارك، وكما هو معروف عند المغاربة؛ فعند حلول كل شهر رمضان الا وسارع اهل الخير من سكان المغرب بفتح أماكن (محلات، مخازن، مقرات جمعيات...) والتبرع بها وتجهيزها لأداء صلاة الترواويح في الأحياء والأزقة، نظرا لعدم استيعاب المساجد لعدد المصلين في هذا الشهر الكريم، وفي هذا الصدد دأبت جمعيات عدة وأهل الخير بمدينة وادي زماقليمخريبكة على التبرع بأماكن لاداء الصلاة في شهر رمضان الاكرم، ومن هؤلاء الناس الكرام الحاج بخوش المعطي الذي كان له السبق في هذا الباب، لكن السلطات كانت لها كلمة اخرى مع هذا الرجل وباشا المدينة يتلفظ بكلام ساقط ومحط للكرامة الانسانية. والقصة هي كالتالي: يوم الإثنين الماضي 08/07/2013 تعرض سكان حي الحرشة {أمام إعدادية وادي الذهب } بمدينة وادي زم لتدخل سافر من طرف السلطات المحلية بكل تلاوينها {الباشا، أعوان السلطة، التدخل السريع، الشرطة بزي مدني ...} لمنع السكان من تجهيز بيت خاص لأحد سكان الحي المذكور سابقا، لأجل أداء صلاة التراويح، هذه العادة التي دأب سكان هذا الحي على تنظيمها منذ السنة الماضية و التي عرفت استحسانا كبيرا لدى الجميع، غير أن السلطات أغاضها هذا الامر. رغم الإنزالات الأمنية التي واكبت هذا التدخل فإن الساكنة لم تقتنع بالحجج الواهية التي احتج بها الباشا لأجل المنع، وظلت تطالب الباشا بتبرير مقنع يكون قانونيا لكن بدون جدوى . و بعد تهديد صاحب البيت بتشميعه في حالة عدم الإنصياع للأوامر، و بعد السب و الشتم الذي الذي تلفظ به باشا المدينة، اضطرت معه الساكنة إلى إخلاء المكان و عدم مواصلة التجهيز. ولم يقف التعسف الى هذا الحد فقد فوجئ صاحب البيت بنزع العداد الكهربائي للبيت دون سبب. و في ذات السياق تعرضت جمعية دار القرآن بمدينة وادي زم لذات المنع، رغم أن الجمعية دأبت منذ أعوام على تنظيم صلاة التراويح سالكة كل المساطر القانونية، لكنها فوجئت هذه السنة بالمنع بداعي أن الصلاة لا تكون إلا في المساجد و ان دور القرآن لا تحمل صفة المسجد. ليتأكد للرأي العام المحلي أننا إزاء حملة مخزنية لمنع اقامة الصلاة في مثل هذه الأماكن التي تفتتح في شهر التوبة و المغفرة، وهل نسي المخزن المثمثل في الباشا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. و السؤال الذي يبقى مطروحا : متى يستيقظ المخزن من سباته ليحفظ ماء وجهه ويطهر رائحته الكريهة التي فاحت في العالم بأسره؟؟.