في اجتماع وصف بالمغلق، نظم تحالف مايسمى بربيع الكرامة، أول أمس السبت 28 يونيو2013 بمدينة الجديدة اللقاء التواصلي الأول مع مهنيي ومهنيات القانون. قاعة الاجتماعات بفندق إيبيس لم تتسع سوى لأكثر من 20 مشاركا ومشاركة حضروا لمدارسة مضامين المذكرة المطلبية التي سبق للتحالف الحقوقي أن أدلى بها، في إطار المشاركة في منظومة إصلاح العدالة. رغم أن النقاش كان مثمرا وكشف عن طاقات علمية في المجال الحقوقي، ساهمت بشكل كبير في إثرائه بأفكار موضوعية لحل الإشكالات الحقوقية التي من شأنها إنصاف المرأة ومساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات، إلا أن تسيير الجلسة الذي لم يخرج عن المثالية في احترام مقاربة النوع، اختير له رجل وامرأة لا نخالهما إلا من ذلك النوع المشحون بالأحقاد على كل رأي مخالف وهو ما يكشف حقيقة ما بدواخل هذين'' الحقوقيين'' اللذين يدعيان زورا الدفاع عن الكرامة الإنسانية في عمومياتها وهو حق يراد به باطل مادام العنف السلوكي ومنطق الإقصاء يتنافى مع المبادئ النبيلة التي تخدم الإنسان ككل وتصون كرامته. فكل رأي أو مداخلة تعارض الأفكار المستوردة الحبلى بما يصطلح عليه بالقوانين الكونية التي يسعى أصحاب الفكر القاعدي إلى جعلها تسمو على القوانين الوطنية لما في بعضها من حمولة دينية لاتساير هواهم ولا تترك لهم المجال للعبث بعقول الناس. "ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فحبطت أعمالهم" الآية. أقول لتلك القاعدية ولذلك القاعدي إذا ما سلمنا بسيادة القوانين الدولية الوضعية واعتبارها أصلا في التشريع، فإننا لامحالة سنكون قد استدركنا على الخالق مبدع الكون واتهمناه بالتقصير في التسيير الكوني للمخلوقات، حاشا لله ما ينبغي ذلك له، سبحانه وتعالى عن كل النقائص علوا كبيرا..! ذلك مبلغهما من العلم فليس في وفاضهما إلا التهديد والوعيد ولغة العنف الخطابي. إننا لانخشى التهديد والوعيد أن أن نقوم بواجبنا المهني لفضح زيف الديمقراطية المفترى عليها ونكشف الوجه الآخر لتلاميذة الصف الابتدائي في العلمانية من أمثال مسيري لقاء الجديدة. يامن جعل الله صدريهما تضيقان بما يخالف هواهم وفهمهم المحدود للأشياء التي تتجاوز عقليهما المضطربين إذا كانت القوانين الإسلامية متخلفة ولم تعد صالحة في هذا العصر، هل تستطيعان أن تضعا قوانين لتسيير الأجرام الكونية وتتحكم في الطبيعة وفي مسار البروج ومنازل القمر؟ كفى بكما جهلا أن تتداركا على رب العزة وتظلان متلازمين في الباطل تلازم مسيلمة الكذاب وساجح في الاستدراك على الله بادعاء النبوة. فكفاكم اعتمادا للغة العنف في الخطاب والتعصب الأعمى للفكر الظلامي المستورد، تالله ما أشقاكما .. فماذا نملك لكما إن اخترتما طريق الغي والضلال البعيد والركض وراء الريح والحرث في الماء؟ !!فإذا كنتما على جهل بالإسلام فهذه مصيبة وإذا كان ذلك جحود منكما ، فالمصيبة أعظم. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ! الجديدة/ متابعة محمد أبوسعد الرميلي