التحاق القيادي السابق في حزب الأحرار محمد بوداس بحزب الاستقلال تعزيزا لصفوف الحزب بجهة تازة تازة/ متابعة محمد أبوسعد الرميلي كما كان متوقعا، أنه منذ وقوع عملية التزوير خلال انعقاد المجلس الوطني لحزب الأحرار التي شابت انتخاب أعضاء المكتب السياسي، في العام الماضي، وما شاب المؤتمر الوطني، قبله، من تلاعبات وفوضي عارمة، أدت إلى إقصاء عدد من المناضلين القدامى، أن حزب الحمامة بدأ نزيف الاستقالات الجماعية يعرف طريقه من جديد نحو حزب الاستقلال. بعد انسحاب مئات المناضلين، من ضمنهم منتخبين جماعيين ونزوحهم نحو حزب الميزان في جهة سوس ماسة درعة، لم ينس محمد بوداس القيادي السابق في حزب الحمامة المهزلة الانتخابية التي أتت بغرباء عن السياسة ليتبؤوا مقاعد في المكتب السياسي الجديد، أن يرد على صلاح الدين المزوار برسالة الاستقالة من جميع هياكل الحزب قبل عملية تجميد العضوية لبضعة أشهر، في انتظار تغيير رئاسة حزب الأحرار. ومازال محمد بوداس يتذكر في كل حين، عندما أقدم على تمزيق شارة المؤتمر وخرج لتوه غاضبا من عملية التزوير المفضوحة التي عرفها اجتماع الدارالبيضاء، لما كانت عقارب الساعة في تلك الأثناء، تشير إلى العاشرة ليلا. بوداس لم يكن انسحابه وحيدا، بل شاطره في ذلك أتباعه في كل من إقليمي تازة وكرسيف. في لقائنا المباشر مع المنسق الإقليمي السابق لحزب أحمد عصمان، افاد بوداس أنه أول رد فعل له كان هو تجميد نشاطه السياسي ثم تقديمه الاستقالة بعده. ويأتي هذا من ضمن الخطوات التي يقوم بها بوداس في إطار مساره السياسي، بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط لبيته بمدينة تازة، مسقط رأس هذين الفاعلين السياسيين، عشية أول أمس الأربعاء، تم خلالها قبول التحاق محمد بوداس ومعه المئات من أتباعه من ضمنهم منتخبيين محليين وجهويين، بصفوف حزب الاستقلال، على أن يتم الإعلان النهائي لالتحاق الأحرار الغاضبين من التدبير الحزبي المزواري بإقليمي تازة وكرسيف خلال المهرجان الخطابي الذي من المزمع تنظيمه في 30 من الشهر الجاري، يؤكد فيه الأمين العام لحزب الاستقلال، التحاق محمد بوداس والمئات من أتباعه، رسميا بحزب الميزان. وبهذا يكون حميد شباط قد نجح تعزيز وتقوية حزبه في الربوع التازية، بعد أن كانت التمثيلية الاستقلالية هناك، ضعيفة، بعد أن نجح في انتزاع الحزب العتيد من أيدي برامكة آل الفاسي النخبوية وجعله حزبا ممثلا للطبقات الشعبية في البوادي والحواضر. إلى ذلك تعتبر زيارة زعيم القيادةالاستقلالية لبيت ابن بلدته بمدينة تازة من أنجح الزيارات التي يقوم بها على المستوى الوطني سعيا لاستعادة الشعبية التي كاد أن يفقدها حزبه في عهد سلفه من آل الفاسي.