ورد إلينا نبأ تلك الحركة الغير عادية للتنقيب في تراب جماعة الفقرا عن ما يسمونه فعلا بالذهب الأسود وأنا أطلع على المقال حببت لو أن تكون اللاحقة خير من السابقة فالبترول سبق وأن تم الإعلان عن وجوده في جرادة لكنا إكتشفنا بعد حين أنها كانت كذبة أبريل لتلك السنة من سنوات التسعينيات ، اليوم يهتز الصدى لفتح الأرض من جديد للبحت ونحن على أتم العلم أنها لحظة تاريخية يتبعها الكثير من الأذى للمنطقة ، فالرابح من سيدير الصفقة مع الأمريكيين ومن يسهر على التنقيب والتصنيع والبيع والمواطن هو الخاسر الأكبر ستسلب أراضيه بذريعة مصلحة الوطن وسيعاني التلوث الإكولوجي أكثر من الذي يسهر المكتب الشريف للفوسفاط على فرضه علينا كمناخ للعيش ... هذا وقد نشرت عمالة إقليمخريبكة على مختلف المصالح التي تشرف عليها، زيادة على الجماعة القروية "الفقرا"، مراسلة عاجلة واردة من وزارتي الداخلية والطاقة والمعادن من أجل عقد لقاءات، خلال الأسبوع الفارط ، مع منقّبين عن البترول من شركة أمريكية الأصل حظيت بصفقة تنقيب على الهيدروكربورات بالمنطقة... انطلاق عملية التنقيب داخل النفوذ الترابي للجماعة سيكون على طول 40 كيلومترا. هنا بمرارة القارئ أو بمرارة المواطن ، تبادرت إلى ذهني بعض الأسئلة من قبيل : ماذا يريد الله بهذا مثلا ؟ ولماذا ابتلى رب العزة هذه المنطقة بكل هذه المعادن التي لا تنفع المواطن في شئ ؟ وكيف لنا أن نشهد للمرة الثانية كذبة البترول كالتي انطلت على عاهل البلاد في التسعينيات من هذا القرن والتي تم اكتشاف بعد ذالك أنها مجرد إشاعة في جرادة ؟ والسؤال الأهم ماذا استفادت المنطقة من الفوسفاط الذي أصبحنا نتبجح بأننا اول مصدر له في العالم ؟ وما الذي سنستفيده من غير الفوسفاط حتى ولو كان فعلا ذهبا أسود في المنطقة ؟وما بين معادن الفوسفاط والبترول والإسمنت سنعري باطن الأرض على ظهرها لنسرق خيرات الشعب بالباطل وأنتم تنظرون ...