من خلال الحوار الذي دار بين رئيس الحكومة ومحاوره من قناة الجزيرة ، تبين بأن السفينة التي يقودها السيد الرئيس لم تجد المكان الآمن لترسو فيه وتفرغ حمولتها التي كانت تبحر بها في محيط صعب الغوص فيه حسب رؤيته، ومن خلال تصريحاته حول امكانية النبش في ملفات الفساد القديمة أانه عفا الله عما سلف ، قررت كل التنسيقيات والمجموعات للضحايا خوض غمار طريق آخر ، ألا وهو المطلب التشغيل الفوري دون شروط والتعويض عن السنوات التي خلت ، حيث أن المؤامرة أودت بحياة أشخاص وشردت آخرين، ولم يتمكن باقي الضحايا من الاستفادة. كما أنه لم يتم الاستجابة لمطلبهم العادل لأن مهندسي المؤامرة وعلى رأسهم الخبير في النصب أصبح اليوم بدون حصانة ، وهل ستتمكن السلطات المختصة من جبر الضرر ورفع الحيف الذي طال الثلاثين ألف. وكما أوردت شهادات من عايشوا كوادر حزب الاستقلال والتي تصرح بأن الزعيم والمؤسس للحزب كان يصول ويجول في ربوع المملكة إبان الاستعمار ، فكان يحث ابناء المناطق الريفية على المقاومة ،في حين كان يحث أبناء فاس على إكمال مشوارهم الدراسي. فهذه المفارقة الفكرية هي التي تركت مغربا نافعا وآخرا غير ذلك. واليوم يحط الرحال أحد أحفاده في قضية النجاة بالتوجه إلى المناطق النائية والبوادي مستغلا الشركة الوسيط( ار- ام او-) مستعملين كافة الوسائل واللوجستيك المقدم من فريق المؤامرة قصد جمع أكبر عدد من الضحايا، وبالفعل تم ذلك ، فكلما ارادوا الضحك على الذقون والنصب على العباد يسخرون نفيس الأسلوب وهو لا يختلف في جوهره عن أسلوب سلفه، أي التآمر على أبناء جلدتهم وكأنهم شعب أتى من كوكب الآركادا؟؟؟ فيا ترى هل سيصلح ربان السفينة التائهه في مياه البحار متجهة مرة الى أعالي البحار وتارة إلى الميناء؟؟؟؟ إننا ننتظر حلا جذريا بدون شروط ، وإذا كان تصريح بنكيران عبر قناة الجزيرة كذلك ربما قد تكون إحدى ملتمسات مهندس المؤامرة لما خلوا إلى بعضهم في إحدى الليالي من أجل ترتيب بيت حزب الاستقلال وبما أن المهندس أوشك على التقاعد وترك السياسة، فلربما هذا نتاج ذلك الحراك الذي توج ببيت رئيس مجلس النواب. فالقضية قضية أمة ، وأكبر عملية للنصب في تاريخ المغرب. هكذا نزف إلى كافة الضحايا بأنه قدمت شكاية ، لمحكمة منظمة العمل الدولية، طالما أن القضاء المغربي عجز عن ذلك، ولن يأتي ما يصبو اليه الضحايا طالما أن الملف لم يباشر ولم يفتح تحقيق لمساءلة المتورطين ، فالضحايا لن يتنازلوا عن حقهم مهما طال الزمن .