من المؤسسة المعنية ابراهيم الراجي. 04-03-2013 09:46 ه.ب كارثة صحية بالمؤسسة التعليمية إبراهيم الراجي باقليم خنيفرة. لازال التلاميذ بثانوية إبراهيم الراجي الإعدادية يقاطعون الدراسة لليوم الخامس على التوالي– ابتداء من تاريخ 29 مارس 2013 احتجاجا على الكارثة الصحية التي تسبب فيها انسياب المياه العادمة داخل وجوار المؤسسة من مطمورات الصرف الصحي، إضافة إلى مراقد السكن التي تغيب فيه أدنى شروط الصحة والسلامة والكرامة . هذه الكارثة التي تسببت في إصابة أزيد من 72 تلميذ بوباء الحكة الجلدية وحساسية الأعين أي ما يمثل 20 % من التلاميذ بالمؤسسة ، مع العلم أنه لم يتم الكشف الصحي إلا عن التلاميذ الذي عبروا عن رغبتهم بذلك. طبيب المركز الصحي انتقل إلى المؤسسة في استعجال لإخماد التوتر وإرجاع التلاميذ المحتجين إلى أقسامهم، وقام بفحص أولي للتلاميذ ليتبين له عدد آخر من الأمراض التي يعاني منها التلاميذ ومنها انتشار "القمل"وأمراض أخرى في صفوفهم ... وهو ما يستدعي التدخل العاجل وإعلان المؤسسة منطقة منكوبة والذي لم يتم بفعل الأذان الصماء إلى حدود الساعة، وقد سبق للطبيب أن صرح للتلاميذ أن الدواء المجاني من حق الذين يتوفر آباؤهم على بطاقة "راميد" مما أثار استياء عدد كبير من التلاميذ الذي عبروا عن جهلهم حتى لمعنى هذه البطاقة. والخطير في الكارثةحسب شهادة من مصادر موثوقة من الصيادلة و المستشفى الإقليمي هو انتقال الوباء إلى أشخاص آخرين خارج المؤسسة التعليمية بجماعة أم الربيع، فقد كان يتم إرسال التلميذ المصاب إلى ذويه مرفوقا بلائحة الدواء الذي يجب أن يشتريه، لكن غالبية الأسر لا تقوم بذلك بسبب العوز المادي ونتيجة للأوضاع الاجتماعية وتقصير الجهات المسؤولة في تطويق الكارثة فقد انتقلت إلى دواوير أخرى بالجماعة. و يذكر أن التلاميذ يرقدون في بيوت تغيب فيها أدنى شروط السلامة الصحية ( مرحاض داخل بيت يقضي فيه أزيد من 120 تلميذ حاجته ) و بدون ماء صالح للشرب .. أما في مراقد التلميذات فتنام تلميذتان على سرير واحد في وضعية معاكسة تغيب فيها أدنى شروط الإنسانية.