استفاقت بلدة ايت اعتاب على غير عادتها على خبر تعرض تلميذة لمحاولة اغتصاب من طرف منحرف ليلة الأحد 06/01/2013 ، على الساعة 12.35 دقيقة ليلا، حيث كانت التلميذة قد عادت لتوها من رحلة مدرسية نظمتها ثانوية القاضي عياض التاهيلية بايت اعتاب ، إذ كان الجاني في حالة سكر طافح و يحمل سلاحا ابيض ، حيث وضع السلاح الأبيض على عنقها من أمام منزلها لما همت بالدخول باعتماد المفتاح الذي تتوفر عليه، لتفاجأ بكون والدتها للاسف الشديد قد أغلقت الباب من الداخل ، و لما عمدت لطرق الباب، وجدت نفسها بين يدي المعتدي، ليتم جرها بالقوة مسافة تزيد عن كلومتر و نصف او اكثر ، جارا اياها من شعرها، و مهددها بسلاحه الابيض عبارة عن سكين حسب شهود عيان الذين عاينوه في حدود 10.30 ليلا قبل وقوع الحادث. في ليلة باردة مقفرة، و قد اغلقت كل المنازل أبوابها، لا تكاد تسمع حثيث البشر، ليخلو الأمر لهذا المعتدي - الذي يعتبر من ابناء المنطقة للاسف الشديد - ، و بعد وصوله الى المكان المرغوب فيه، حاول المعتدي ان يخلو بها مجردا اياها من ملابسها السفلية، لكن الأقدار شاءت ان تستطيع الهروب منه بعد ان رمت التراب في عينيه و دفعته برجليها ، بعد أن ظن أنه فاز بالفريسة، حيث اصابته بين رجليه مما ساعدها على الهروب، و لم يستطع اللحاق بها بحكم سكره الطافح كذلك، لتصل وسط حي السدات و هي تصرخ ، لتتلقى المساعدة من أهل الزنقة، حيث زودوها بملابس و حذاء ليحملوها إلى مركز سرية الدرك الملكي ، و ليتم اخبار السلطة المحلية التي حضرت هي الاخرى على الفور، حيث تم الاستعانة بها لاخبار والدتها و احضارها لمقر سرية الدرك، و الاستماع للتلميذة التي كانت في حالة رعب شديد، و صدمة قوية. لتنتقل السلطات المحلية لعين المكان الذي وصفته الضحية، ليتم جلب ملابسها من هناك، و لتباشر السلطات المحلية البحث عن الجاني بعد ان تلقت مجموعة من الأوصاف من الضحية، حيث تمت مطاردته صباح اليوم الاثنين من دوار قربلة الى ايت منصور دون ان تفوز به، عاقدة العزم على مواصلة البحث حتى القاء القبض عليه. هذا و يجدر التأكيد أن التلميذة الضحية قد سلمت من انتهاك عرضها حسب الشهادة الطبية التي استخلصتها من طبيب مختص بحضور استاذة من الموسسة التي رافقتها إلى مدينة بني ملال. كما نظم تلاميذ ثانوية القاضي عياض وقفة احتجاجية صوب مقر الدرك الملكي، مطالبين بالقاء القبض على المعتدي و معاقبته ، معلنين تضامنهم مع التلميذة الضحية و مع كل تلميذات المنطقة اللائي اصبحن مهددات بمثل هذا النوع من الاعتداءات الشنيعة، كما عبر المحتمع المدني و مختلف فعاليات المنطقة بما في ذلك اساتذة ثانوية القاضي عياض التاهيليةعن إدانتهم الشديدة لهذا السلوك، حيث تم القيام بالعديد من الاتصالات بحثا مجتمع مدني مساند على المستوى الاقليمي و الجهوي و الوطني، حيث ينتظر ان يتم مؤازرة الضحية من طرف جهات متعددة. كما عقد السيد قائد قيادة ايت اعتاب و السيد رئيس سرية الدرك الملكي بمقر السرية لقاء مع لجنة من التلاميذ المحتجين و المجتمع المدني و ممثلي جمعية آباء و اولياء تلاميذ الثانوية التاهيلية، حيث عبر السيد القائد عن ان المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على أسرة الضحية التي أغلقت الباب من الداخل رغم علمهم بكون ابنتهم في رحلة مدرسية، كما اكد للحضور عن أن الامن في ايت اعتاب مستتب على العموم ، و ان المسألة تتعلق باستثناءات تقع في كل المناطق و ان السلطة تتعامل معها بحزم. كما اكد السيد رئيس سرية الدرك الملكي على أنه عاقد العزم على القاء القبض على المشتبه فيه، سواء نظم التلاميذ وقفتهم او لم ينظموها في اطار القيام بالواجب المنوط به. هذا و قد اتفق الحضور في اللقاء على عودة التلاميذ لحجرات الدراسة تاركين الأمر للسلطة المحلية و الدرك الملكي ليقوم بواجبه، و فعلا بعد مرور أقل من ساعة على انتهاء اللقاء و عودة التلاميذ ، علمت البوابة انه تم القبض على المشتبه به، وتم اخبار اسرة التلميذة - الضحية لعرضه على التلميذة للتعرف عليه من عدمه، و فعلا حضرت التلميذة مؤازرة باساتذة المؤسسة و المجتمع المدني و والدتها ، غير انه بمجرد أن وقعت عينها على المقبوض عليه حتى عادت التلميذ لحالة الرعب و الهلع من جديد في وضعية اقل ما يقال عنها انها هستيرية و تحتاج معها الضحية لمساعدة نفسية حقيقية، خصوصا انها صرحت ان المعتدي كان يهددها بالقتل في حال كشفت أمره. و فعلا تعرفت عليه لتؤكد لرجال الدرك أن المقبوض عليه هو نفسه الشخص الذي اعتدى عليها، وليتم عرضها بعد ذلك على الطبيب بمركز ايت اعتاب، أمام الحالة التي كانت عليها من جديد لما شاهدت المعتدي منة جديد. هذا و لقد علمت البوابة ان المشتبه به قد اعترف بفعلته بعد أن عرض على الضحية و تعرفت عليه. و تجدر الاشارة ان المجتمع المدني و فعالياته و اطر المؤسسات التعليمية تعمل الان على القيام بتحركات سيعلن عنها لاحقا للعمل على وضع حد لهذا النوع من الاعتدات التي تثير حقيقة الرعب وسط بلدة صغيرة مايت اعتاب. و يبقى الهاجس الأكبر هو الهاجس الامني في ايت اعتاب رغم تأكيد السلطات المحلية عن أن الامن مستتب في المنطقة و أن ما يحدث مجرد استثناءات، لكن المجتمع المدني و الساكنة تشعر حقيقة بهول المسألة، غير ان الامن أضحى هاجسا لدى العديد من المراكز في الاقليم، فقبل ايام نظم المجتمع المدني و الاحزاب السياسية بافورار وقفة احتجاجية للغرض ذاته، و كذلك في واويزغت التي لا تزال تعاني ...