يتوفر إقليمخنيفرة على مؤهلات طبيعية وإرث غابوي مهم ينتظر منذ زمن طويل حسن استغلاله من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإنعاش القطاع السياحي عموما، والسياحة الجبلية خصوصا، فهذه المنطقة تعرف تنوعا في تكوينها الطبيعي والطبوغرافي والمناخي والغابوي والمائي، ويشكل طابعها الجبلي إمكانية تطوير السياحة الجبلية والإيكولوجية، خاصة أن جبال المنطقة تتميز بأهمية الغطاء النباتي المتمثل في الثروة الغابوية الهائلة والثروة الحيوانية المهمة، وشبكة مائية تشكلها أنهار ذات أهمية وطنية، وعدد كبير من البحيرات الطبيعية والعيون. من بين هذه المواقع الإيكولوجية توجد منابع «أروكو» وغابة كثيفة تمنح للزائر لهذا المكان مناخا لطيفا ومعتدلا وتنوعا بيئيا نباتيا متميزا، وهي بذلك معلمة طبيعية و ماؤها عذب زلال بارد هبة من الله لعباده. وتزامنا مع العطلة الصيفية تعرف غابة أروكو بإقليمخنيفرة إقبالا كبيرا للعائلات يوميا ومن مختلف المناطق. المتجول بين أرجاء أشجار غابة أروكو بخنيفرة سوف يلاحظ انتشار الأزبال، من قبل بعض المتنزهين لهذا الفضاء الإيكولوجي برميها بهذا الشكل العشوائي عوض وضعها في المكان المحدد، بسبب جهل الساكنة لأهمية هاته الغابة، الشيء الذي ينتج عنه روائح كريهة، وتضرر الزوار الجدد للمنطقة الذين يتخذون الفضاء كمكان للاستجمام والتنزه، حيث اعتاد سكان مدينة خنيفرة على ارتياد هذا الفضاء الطبيعي، هروباً من ارتفاع درجة الحرارة، وكذلك من أجل التزود بالمياه العذبة في انتظار إيجاد حل جذري لمشكل ملوحة مياه الصنبور، التي يقوم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بتزويدها لسكان المدينة. وأمام هذا الوضع بات ضروريا على سكان المنطقة والقاصدين لغابة أروكو الحفاظ على نظافة هذا المكان وعدم رمي الفضلات فيه. كما ننتظر من المسئولين إن كانت لهم غيرة على هذا الإقليم أن يعملوا وبأسرع وقت ممكن على إرجاع وضعية غابة أروكو إلى ما كانت عليه من قبل، بتنقيتها من الأزبال، مع تشديد الرقابة ليل نهار من قبل دوريات مفاجئة لفرقة البيئة التابعة للدرك الملكي، أفراد القوات المساعدة، أعوان المياه والغابات، سلطات عمالة خنيفرة. كما يجب الضرب بكل قوة على يد كل شخص ضبط وهو يرمي الأزبال بين الأشجار، وذلك بتطبيق مقتضيات القانون، بالإضافة إلى حماية هذا الموروث الطبيعي من مافيا الغابات، التي تقوم بستنزاف أشجار الأرز بالإقليم.