نظمت تنسيقية خنيفرة لمناهضة الغلاء وتدني الخدمات وقفة احتجاجية مساء يوم الخميس 01 يونيو 2017 بساحة 20 غشت لإدامة التهميش والفساد المستشري بخنيفرة، وللتضامن مع حراك منطقة الريف ونشطاء الحراك، حيث حجت جموع الجماهير بالآلاف إلى الساحة، ورفعت شعارات وألقت مداخلات تضمنت مطالب الساكنة الخنيفرية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتي توازي نفس المطالب بجميع مدن المغرب. الشكل النضالي عرف مداخلات لبعض النشطاء من مختلف التنظيمات، والذين عبروا عن تردي الخدمات سواء الصحية منها أو لدى جميع المصالح الخارجية بالإقليم، ولم يخل الحراك من مشادات مع عناصر الأمن الوطني الذين منعوا المسيرة من ساحة الشهداء، لحظة تحركها لتجوب شارع محمد الخامس، مما استدعى معه تدخل قوات احتياطية لوقفها. وقد فطن النشطاء إلى محاولة إجهاض هذه الوقفة التضامنية مع ساكنة الريف، حتى قراءة البيان الختامي مسجلين ما أقدمت عليه عناصر الأمن وقائد قيادة المقاطعة الثالثة الذي كشر عن أنيابه في تنفيذ تام للتعليمات دون ابتكار أساليب سلسة للتفاعل مع نشطاء الحراك. هي محطة مشهودة عاشتها مدينة خنيفرة وعرس نضالي طالبت فيه الجماهير بتغيير الأوضاع التي لا تطاق بالإقليم، حيث يتم نهب خيرات المجال من طرف مافيا الماء والأرض والغابة، دون أن يظهر أدنى مؤشر للتنمية بخنيفرة، رغم مرور نهر عظيم وسط الإقليم دائم الجريان إلا أنه لا يسقي الأراضي الفلاحية المجاورة حيث تستفيد منه مناطق أنجزت عليها مشاريع فلاحية في يد الإقطاع بمدن أخرى، ورغم وجود مركب كهربائي ضخم إلا أن الساكنة المجاورة لازال ضوؤها هو الشمع.