بيان استنكاري تلقى المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب باستياء شديد نبأ تعرض الطبيبة رئيسة قسم الطب بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة لاعتداء لفظي غير مقبول لا إنسانيا ولا مهنيا يوم الأربعاء 26 أبريل 2017 من طرف رئيس الجمعية الإقليمية لمساندة المرضى المصابين بالقصور الكلوي والذي يشتغل في نفس الوقت طبيبا بالجمعية. ذلك أن الطبيبة موضوع الاعتداء عرضت عليها حالة مريضة مصابة بقصور كلوي كانت في حالة حرجة تستوجب حصة التصفية، وأمام خطورة الحالة حاولت الطبيبة الاتصال برئيس الجمعية، خصوصا وأن المريضة تتابع حصص التصفية لدى الطبيب المعني، إلا ان محاولات الاتصال باءت بالفشل، بدعوى أن الطبيب في اجتماع وعوض أن يتحرك لديه الضمير المهني ويبادر إلى التكفل بالمريضة حين علمه بالحالة، اختار أن يركب عناده ويصم أذنيه أمام صرخات استعطاف الطبيبة التي قوبلت بوابل من الألفاظ النابية والشتائم لا لشيء إلا لأنها أصرت أن تتابع اتصالها الهاتفي بالطبيب عسى أن يتكفل بالمريضة من موقع مسؤوليته على الجمعية المختصة بالتكفل بحالتها. مما يعتبر وفق الأعراف القانونية رفضا لتقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، كما يعتبر إخلالا بميثاق مهنة الطبيب، خصوصا وأن الطبيب يعرف حالة مريضته، واختار ضدا على طبيبتها أن يركب غروره ويرد عليها بأساليب نابية منبوذة لا تليق لا بمنطق الزمالة ولا بمنطق المهنة، لتدخل الطبيبة في أزمة نفسية بليغة لا زالت لم تتخلص من آثارها. فيما أن المريضة انتقلت إلى عفو الله. وأمام هذا الوضع الشاذ عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب اجتماعا طارئا تدارس فيه ملابسات الحادث و ما ترتب عنه من مساس بكرامة الشغيلة الصحية خصوصا والمرضى عموما، وبعد نقاش مستفيض جاد ومسؤول، خلص المكتب إلى ما يلي: - تضامنه المطلق مع الدكتورة و مؤازرتها معنويا، خصوصا و أنها معروفة في وسطها المهني بأخلاقها العالية وتفانيها وانضباطها في عملها؛ - استنكاره لمثل هذا الفعل الشنيع اللامسؤول والذي يفتقر إلى أبسط أدبيات المهنة؛ - مطالبته الجهات المسؤولة للتدخل لردع مثل هذه السلوكات الماسة بكرامة نساء و رجال الصحة؛ - تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع الطبيبة لمدة ساعة داخل المستشفى الإقليمي تنديدا بهذا الاعتداء وتحصينا لكرامة وهيبة المؤسسة الصحية؛ كما ندعو الشغيلة الصحية بالإقليم إلى التضامن والتلاحم ورص الصفوف من أجل صد ظاهرة الاعتداءات المتنامية التي تتعرض لها أطر الصحة مما يسيء إلى كرامة الأطباء والممرضين والإداريين . وعاشت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشالين بالمغرب مدافعة على الحق في الكرامة.