توجد إقليمخنيفرة مؤسسات لتكوين وتدريب الشباب في مجموعة من التخصصات المهنية المتنوعة داخل معاهد التكنولوجيا التطبيقية والمعهد المتخصص فيها داخل المؤسسة السجنية، كل حسب مستواه الدراسي، حيث تتعدد مزايا التكوين الجيد في هذه المعاهد، لكن ما ينبغي تجاوزه بشأن هذه المعاهد هو إشاعة أهمية هذه المراكز في أذهانهم وتوجيههم إليها سواء الشباب الأحرار أو الشباب داخل المؤسسة السجنية، لأن هذه المعاهد هي الطريق نحو سوق الشغل مباشرة، ولاستكمال الدراسة حسب نظام الممرات، أو خلق مقاولة ذاتية للاندماج بسوق الشغل، حسب التخصص. تتوفر هذه المؤسسات على أطر كفؤة، من مهندسين بالقطاعات المختلفة، وكذا مجازين وتقنيين متخصصين، يقومون بوضع الخبرة النظرية والتطبيقية رهن المتدربين، من أجل تمكينهم من الضبط والكفاءة، كما أن ازدياد الطاقة الاستيعابية داخل هذه المراكز بنسبة 14% عن كل سنة يعد مؤشرا جيدا لاستقطاب العديد من الشبان. ومن أهم مزايا هذه المعاهد بكل من خنيفرة ومريرت والسجن المحلي بخنيفرة استفادة الطلبة المتدربين من تخصصات متنوعة تمكنهم من الولوج إلى سوق الشغل، وبالأخص الطلبة السجناء الذين يدخلون مباشرة بعد تمتيعهم بالحرية غمار سوق الشغل، وهي فرصة للاندماج وعدم العود إلى الجريمة، ويتميز تكوينهم بالمرور عبر آليات الاشتغال و التدبير الجيد للنظام التكويني والتربوي، من طرف إدارة المعهد التي تشرف على امتحانات تأهيلية، وامتحانات نهاية الوحدة، يليها امتحان سنوي وامتحان نهاية التكوين وكذا تداريب داخل المقاولات، تمكن المتدرب من اكتساب معرفي كاف يمكنه من الولوج إلى مختلف القطاعات. كما أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل عبر معاهد التكوين قد خصص الولوج لجميع المستويات حسب المستوى الدراسي الذي يمكن التلميذ من اكتساب رصيد معرفي نظري وتطبيقي كاف. ولولوج مستوى التقني يشترط في المترشح أن يكون حاصلا على مستوى الثانية باكالوريا على الأقل، أو حاصلا على دبلوم التكوين المهني التأهيلي، وأن لا يتعدى سن الثلاثين عند فاتح ستنبر 2017. أما مستوى التقني المتخصص فيشترط في المترشح أن يكون حاصلا على الباكالوريا، وأن لا يتعدى سن 30 سنة عند فاتح شتنبر 2017، وكذا الأمر بالنسبة للمرشحين الحاصلين على الإجازة. كما يستفيد أيضا المترشحون الحاصلون على الشهادة الابتدائية من التعليم الأساسي على الأقل شرط أن يتراوح سنهم بين 15 و 30 سنة عند فاتح شتنبر. وبخصوص مستوى التأهيل يشترط في المرشح أن يكون حاصلا على مستوى الثالثة من التعليم الإعدادي، على الأقل التاسعة أساسي سابقا. جميع المستويات إذن، قد تتمكن من الاستفادة من التكوين والتدريب على مختلف التخصصات، وللمزيد من المعلومات يمكن للراغبين في ولوج التكوين المهني سحب ملف التوجيه من المؤسسة التكوينية، وكذا معرفة شروط الولوج لهذه المؤسسات التكوينية، كما أن كل المعاهد تتوفر على داخلية ومطاعم وحجرات السكن ذات مستوى رفيع، تمكن المتدربين البعيدين عن الإقليم من الاستفادة من المنح المخصصة بأثمنة جد بسيطة ورمزية. المؤسسات المذكورة تتوفر على العديد من التخصصات كالإدارة وتدبير التجارة والهندسة الكهربائية، والبناء والأشغال العمومية، وإصلاح آلات ذات محرك، والتركيب المعدني، والصناعة الميكانيكية، ةالتبريد والهندسة الحرارية، والنسيج والملابس الجاهزة، والسياحة والفندقة والمطعمة، والتقنيات الجديدة للإعلام والتواصل، وهي كلها تخصصات مطلوبة بسوق الشغل، يمكن للمتدرب أن يتلقاها داخل هذه المؤسسة التي قد تساهم في تقليص نسبة البطالة والمساهمة في توفير اليد العاملة الكفؤة بسوق الشغل الوطني، عبر أطر كفؤة وتدببر إداري جيد وعبر شعب التكوين لمدة سنة، وسنتين، وكذا تمكين المتدربين من الولوج للداخلية التي تتوفر على أحدث التجهيزات التي تستوعب ما يفوق 120 متدرب، والتكوين بالتناوب الشهري الذي يمكن المتدرب من تلقين النظري بالمؤسسة والتطبيقي بالمقاولة. وعليه فقد تتمكن هذه المعاهد من النهوض بالتنمية المحلية وتطوير المقاولة والقطاع الخاص، وكذا تقليص نسبة البطالة ببلادنا، وهي عاهد في متناول جميع الطلبة من مختلف المستويات.