ما زالت جماعة ضريح مولاي بوعزة تعيش نوعا من الاحتقان بسبب البلوكاج الذي تسببت به أربع عائلات تنتمي كلها لدوار الكناويين. وتعود حيثيات هذا البلوكاج إلى ليلة الجمعة الماضية؛ إذ كان من المقرر أن تقدم العائلات المنتمية لدوار الكناويين مقدما يمثلها ويؤدي دوره في تسيير ضريح مولاي بوعزة ويستفيد من كل الامتيازات التي تتيحها " تامقدميت"، في إطار تسلسل كرونولوجي عريق يمنح امتياز "تامقدميت" لكل عائلة من العائلات البوعزاوية سنويا. ولكن الملاحظ هذه السنة هو أن منطق الأدوار السنوية وكذا التوزيع السنوي للمقدمين حسب العائلات قد تم خرقه والتلاعب بتسلسله، مما جعل العائلات الكناوية (س - م - ع - ع) تدخل على الخط؛ لتطالب كل واحدة منها بأحقيتها في استفادة أحد أفرادها من تامقدميت هذه السنة. ولحد الساعة لا تزال الأوضاع مكهربة داخل جماعة ضريح مولاي بوعزة بسبب مقدم دوار الكناويين الذي لم يتم الوصول إلى توافق حوله. وعلى صعيد آخر يرى الكثير من المتتبعين أن الاعتباطية والتكتم والعشوائية التي تطبع تسيير وتدبير ضريح مولاي بوعزة هي عوامل إلى جانب أخرى تضافرت لتجعل الأمور تؤول إلى ما آلت إليه من تسيب ولا حكامة لدى جماعة ضريح مولاي بوعزة. وما من شك أن القادم سيكون أسوأ و أمر.