من خلال التقارير الطبية، يتبين أنه بات من الضروري القيام بحملة للكشف المبكر على سرطان الثدي بأكلموس المركز، المبادرة تندرج في إطار توجيهات المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخنيفرة، وتحت شعار: "امرأة مكرمة، أسرة متماسكة، وتنمية أصيلة" بمبادرة المندوبية والمركز الصحي لأكلموس وكذا بإشراك جمعية إفسان للتكافل والتنمية، وجمعية آباء وأولياء التلاميذ لمدرسة ابن رشد، فقد قامت بتنظيم لهذه الحملة لفائدة 1200 امرأة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث ستقوم بالفحوصات الأولية للكشف عن الأعراض الطبية في ثدي المرأة، وفي حالة الوقوف على بعض الأعراض فإن المركز يوجه المصابة إلى مركز لالة سلمى بخنيفرة لإتمام عملية التتبع بالمجان من الفحوصات الإيكوغرافية والماموغرافية والبيولسي ( نزع لحمة والقيام بتحاليلها ، تحاليل الخلايا ). وتستفيد من هذه الخدمات الفئة العمرية بين 45 و 69 سنة، حسب البرمجة المطروحة، وخارج هذه الفئة توجه المريضة لمركز التشخيص حيث تتكلف بها وزارة الصحة العمومية. المركز الصحي بأكلموس يعرف إقبالا كبيرا من الساكنة المحلية حيث الطبيب الوحيد الذي يتكلف بجميع الدواوير والمركز في تقديم الخدمات الصحية لما يناهز تقريبا 46000 نسمة ، إذ لا توجد مستوصفات بالقرب لامتصاص الأعداد الهائلة من المواطنين، على غرار مريرت أو مولاي بوعزة الذي توجد ضمن مدار نفوذ الجماعتين العديد من المستوصفات التي تخفف الضغط على مولاي بوعزة ومريرت، كسبت أيت رحو واثنين أيت بوخبو، وكذا جماعة الحمام وتاحجاويت وعوام، ويبقى مستوصف لكعيدة بممرض واحد غير كاف مما يزيد من الضغط على هذا المركز الذي هو بحاجة ماسة للمزيد من الأطر الطبية والتجهيزات. هكذا إذن قدمت هذه التنظيمات والأطر الطبية بمركز أكلموس خدمات جليلة لصالح الفئات الهشة والمعوزة. نشاط طبي قد يكون بادرة لإنقاذ المئات من النساء من الشكوك التي تضطهد حياتهن اليومية، وذلك بالاطمئنان طبيا، أو باتخاذ التدابير اللازمة للشفاء المبكر من هذا المرض الخبيث. هذا ولوحظ الغياب التام للجماعة الترابية لأكلموس التي كان من المفروض تقديم الدعم اللوجستي من توعية وإرشاد وتقديم المساعدات الضرورية، لتمكين الجمعيتين من القيام بهذا النشاط الطبي، في حين نجد الرئيس يقدم الدعم الكامل لجمعية ذات نفس الأهداف حديثة التأسيس، ترى هل العداء الانتخابي لازال قائما أم أن صحة الأم والطفل لا تدخل ضمن برنامج عمل الجماعة الترابية لأكلموس بخنيفرة؟ هذا وقد قام كل من الدكتور بايا مصطفى والفاعلان الجمعويان عبد العزيز أحنو وعبد الجبار الغنامي أعضاء مكتب جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بزيارة المركز الصحي لمساندة الجمعيتين في تشاطهما.