عبر العديد من المواطنين القاطنين بمنطقة سيدي الحسين أيت بومزوغ بضواحي أجلموس، عن استيائهم الكبير، من الأشغال المغشوشة وغير المكتملة التي خلفتها المقاولة المكلفة بإنجاز وتشييد قنطرة تفك عزلتهم الحقيقية. ويعيش سكان منطقة سيدي الحسين بأيت بومزوغ التابعة للجماعة الترابية لأجلموس، عزلة حقيقية منذ زمن بعيد، تزداد حدته خلال موسم الشتاء، جراء استحالة عبور وادي بالقرب من الطريق الرابطة بين خنيفرة وأجلموس، وأمام انتظاراتهم من أجل تقريب المسافات وفك العزلة عن مداشرهم وباقي المراكز الحضرية القريبة، ومن أجل تقليص معاناتهم خلال فصل الشتاء وأثناء تهاطل المطر، جاء مشروع إنجاز قنطرة من طرف مجموعة جماعات الأطلس، وهو المشروع الذي استبشرت به الساكنة خيرا، غير أنه لم يكتمل ولم يكن سوى صفقة فوتت بما يناهز 140000.00 درهم – حسب مصادر خنيفرة أونلاين - ولا تستجيب لتطلعات الساكنة، حيث وصفها العديد من سكان المنطقة بحل ترقيعي نظرا للوضعية التقنية الحرجة للقنطرة التي لا تغطي عرض الوادي وتتسرب من على جنباتها مياه الوادي في منظر لا يعدو إلا أن يكون وجها آخر من صور الاستخفاف والضحك على الذقون لخدمة أجندات سياسية في منآى عن كل المعايير والدراسات التقنية لمثل هذه الإنجازات. وحسب تصريحات بعض المواطنين، فإن القنطرة المنجزة لا تستجيب لتطلعاتهم، واعتبروها ترقيعا بمذاق انتخابوي مفضوح لا يراعي المصلحة العامة، ويطالبون بإعادة النظر وإيفاد لجنة لمعاينة الحالة التقنية للقنطرة، والكف عن إهدار المال العام في ما وصفوه "بالمهزلة" الحقيقية.